انطلقت الخميس الفارط بقسنطينة برنامج تحسيسي حول تقنيات المحافظة على البيئة و التنمية المستدامة لفائدة مائة تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية بمبادرة من مصالح المديرية المحلية للبيئة، و في تصريح أوضح مصدر بأنه تم أيضا إطلاق برنامج للتحسيس و الإرشاد بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف ل5 جوان من كل سنة لفائدة هذه الشريحة من المجتمع يستهدف الوقاية من مختلف الظواهر الطبيعية التي تضر بالبيئة. و استنادا للمصدر فإنه سيتم تقديم دروس نظرية بدار البيئة المتواجدة بعاصمة الولاية ترتكز على وجه الخصوص على التحسيس و التعريف بتقنيات و طرق الحماية من الفيضانات و انزلاق التربة و التلوث و خاصة الحرائق التي تتسبب في إتلاف الثروة الغابية. كما سيتم تسليط الضوء على دور عملية غرس الأشجار في حماية المحيط الحضري والريفي والجبلي والغابي ،و أبرز بأنه تم تسخير مستشارين و مهندسين و تقنيين في البيئة لضمان تأطير هذه الحصص التوجيهية التي ستكون متبوعة بتنظيم مسابقة للرسم حول هذا الموضوع و ذلك بالتعاون الوثيق مع عديد الجمعيات الناشطة في هذا المجال على غرار جمعية حماية الطبيعة والبيئة، من جهته أكد رئيس جمعية حماية الطبيعة و البيئة أن تنفيذ هذا البرنامج التوعوي يهدف إلى غرس ثقافة حماية البيئة لدى المتمدرسين لافتا الى أن الجانب المتعلق بحماية البيئة يعد من أولويات مخطط عمل هذه الجمعية ،و أردف في نفس السياق قائلا بأنه يتم تنظيم نشاطات تتضمن حملات تشجير و إنشاء نوادي خضراء في الوسط المدرسي بشكل منتظم من طرف أعضاء الجمعية و ذلك في إطار توجيهات الوزارة الوصية الرامية إلى ترقية و إعادة بعث هذا القطاع . و سيتواصل البرنامج المسطر من طرف مصالح البيئة للاحتفال بهذا اليوم في ولاية قسنطينة إلى غاية يوم 8 جوان الجاري و ذلك من خلال تنظيم عمليات تطهير للغابات على غرار غابتي جبل وحش بقسنطينة وحاج بابا الكيلومتر السابع التابعة لبلدية عين السمارة و كذا عمليات سقي للأشجار المغروسة حديثا إضافة إلى تنظيم معارض ذات صلة بهذا المجال من طرف مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري ناشطة في قطاع البيئة ،كما سيتم تكريم الفائزين في مسابقة الرسم وعمال النظافة الذين بذلوا جهودا كبيرة خاصة خلال فترة انتشار كوفيد -19 خلال حفل مقرر تنظيمه في نهاية هذه التظاهرة التي ستتخللها تنظيم زيارة لفائدة التلاميذ المتمدرسين إلى المخبر الجهوي لقسنطينة التابع للمرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة ، و سيشارك أيضا في هذا البرنامج الخاص بإحياء هذا اليوم الذي جاء هذه السنة تحت شعار “استعادة النظام البيئي شركاء آخرون للقطاع على غرار المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني و الملحقة المحلية للوكالة الوطنية للنفايات و محافظة الغابات بالولاية.
