راهن فلاحون بولاية أم البواقي على الإجراءات الجديدة لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية الخاصة بشعبة الثوم لتطوير الإنتاج وتعزيز الاكتفاء الذاتي بتخصيص مساحات أكبر لهذه المادة و في تصريحات أكد منتجو الثوم الناشطين بولاية أم البواقي التي تحتل المراتب الأولى وطنيا في إنتاج هذه الشعبة بتخصيصها برسم الموسم الفلاحي الجاري 517 هكتارا لإنتاج الثوم منها أزيد من 470 هكتارا بمنطقة أولاد حملة عن عزمهم لرفع التحدي وتطوير الانتاج بتخصيص مساحات أكبر إذا ما توفرت الظروف المناسبة وتجسدت خارطة عمل الوزارة ميدانيا.
وقد قررت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية جملة من الإجراءات تتمثل أساسا في المرافقة التقنية للفلاحين المختصين في شعبة الثوم عبر لجان ولائية تقدم لهم النصائح والإرشادات وتقترح حلولا لحماية إنتاجهم, كما قررت إجراءات أخرى تمكنهم من الحصول على وسائل العمل والاستفادة من الدعم الفلاحي إضافة الى إجراءات تساعدهم على تسويق منتوجهم ، واستحسن فلاحون هذه التحفيزات من بينهم علي بلمانع وهو فلاح من منطقة أولاد حملة بالجهة الغربية لولاية أم البواقي الذي قال أن المزرعة النموذجية عوابدية الطاهر التي ينشط بها قد خصصت برسم الموسم الفلاحي الجاري 50 هكتارا لإنتاج بذور الثوم كتجربة هي الأولى من نوعها بالمزرعة بالإضافة إلى 30 هكتارا للثوم الموجهة للاستهلاك ،واعتبر أن الإجراءات التحفيزية التي أقرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من أجل تطوير شعبة الثوم “ستساهم حتما بمجرد تطبيقها ميدانيا في زيادة الإنتاج وتشجيع الفلاحين على مضاعفة جهود تطوير إنتاج مادة الثوم”. وقال أن الإجراءات الجديدة تستجيب لانشغالات الفلاحين ومنتجي الثوم والمتعلقة أساسا بتوفير وسائل الإنتاج اللازمة على غرار الآلات بأسعار مدعمة ومرافقة المختصين للفلاحين تقنيا بالإضافة إلى ضمان تسويق وتخزين منتجات الفلاحين وحمايتها من الكساد ، من جهته تطرق رئيس المجلس المهني المشترك للثوم والبصل بولاية أم البواقي عمار بوعبد الله إلى قدرات ولاية أم البواقي ومؤهلاتها الفلاحية التي ترشحها لأن تكون رائدة في إنتاج الثوم لافتا إلى ضرورة توسيع دائرة تكثيف بذور الثوم، وأبرز ضرورة تجسيد خارطة عمل الوزارة ومجموع الإجراءات التي اتخذتها يدانيا لكي تتجسد نتائجها فعليا معرجا في حديثه على جملة من المشاكل الإدارية التي تصادف الفلاحين والتي دعا إلى حلها فضلا عن العمل أكثر على تنظيم الشعبة والإصغاء لانشغالات الفلاحين وفتح قنوات الاتصال بينهم وبين الإدارة.