الحدث

جثمان الرئيس السابق بوتفليقة يوارى الثرى

بحضور الرئيس تبون وكبار المسؤولين

ووري الثرى ظهر أمس الأحد بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان رئيس الجمهورية السابق، عبد العزيز بوتفليقة الذي وافته المنية الجمعة عن عمر ناهز 84 عاما. وقد حضر مراسم الجنازة إلى جانب رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون  رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل  رئيس المجلس الشعبي الوطني  ابراهيم بوغالي  رئيس المجلس الدستوري  كمال فنيش  الوزير الأول  وزير المالية  أيمن بن عبد الرحمن و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق سعيد شنقريحة و أعضاء من الحكومة. كما حضر الجنازة كبار المسؤولين في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وكذا أفراد من عائلة الفقيد. وفي كلمة تأبينية ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق  العيد ربيقة بالمسيرة النضالية للفقيد وأبرز محطات حياته السياسية. وتولى الراحل سدة الحكم بالجزائر سنة 1999 خلفا للرئيس ليامين زروال ثم أعيد انتخابه لاربع عهدات متتالية على الرغم من وضع صحي ميز عهدتيه الثالثة والرابعة اثر جلطة دماغية تعرض لها سنة 2013 ليضطر إلى الاستقالة في ابريل 2019 بعد حراك شعبي رفض عهدة خامسة. دخل عبد العزيز بوتفليقة (من مواليد 2 مارس 1937 ), في سن مبكرة ساحة النضال من أجل القضية الوطنية وفي سنة 1960, أوفد إلى الحدود الجنوبية للبلاد لقيادة “جبهة مالي” التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري ليعين بعد الاستقلال نائبا بالمجلس التأسيسي وتقلد وهو في سن ال25 من عمره منصب وزير الرياضة والشباب والسياحة لأول حكومة جزائرية مستقلة. وفي نفس السنة, عين وزيرا للشؤون الخارجية. وقاد بوتفليقة المشهود له بالدبلوماسية والحنكة لأكثر من عقد, السياسة الخارجية التي منحت الجزائر شهرة على المستوى الدولي. ومع وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1978 أجبر على مغادرة أرض الوطن  ليعود إلى الجزائر من جديد سنة 1987 ليكون أحد الأعضاء الموقعين على  وثيقة ال18  التي أعقبت أحداث 5 أكتوبر 1988. وعند توليه منصب الرئاسة  عمل بوتفليقة  و هو سابع رئيس للجزائر منذ الاستقلال  على استعادة السلم والاستقرار في البلاد  بدأ بمشروع الوئام المدني المكرس في 16 سبتمبر 1999 عبر استفتاء حصل على أكثر من 98 بالمائة من الأصوات المؤيدة. وشكل الوئام المدني نقطة انطلاق لسياسة عرفت ب “المصالحة الوطنية” التي أدت في سبتمبر 2005 وفقا لوعده الانتخابي  إلى اعتماد ميثاق للمصالحة الوطنية من خلال استفتاء شعبي زكاه 80 بالمائة من الجزائريين. وقد قرر رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون  على إثر وفاة الرئيس السابق المجاهد عبد العزيز بوتفليقة  تنكيس العلم الوطني, لمدة ثلاثة أيام ابتداء من السبت  عبر كامل التراب الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق