استفاد ما لا يقل عن ستة أطفال من ولاية ورقلة يعانون من فقدان حاسة السمع منذ الولادة من عمليات جراحية مجانية لزرع القوقعة وذلك على مستوى مصلحة الانف والحنجرة بمستشفى محمد بوضياف بورقلة بالتنسيق مع جمعية همسة أمل للصم والبكم. وأشرف على هذه العمليات الجراحية ثلاث طواقم طبية متخصصة وشبه طبية تابعة للمستشفى بقيادة الأستاذ المحاضر والدكتور كريم مسعودي بعد أن كانت سابقا تجريها طواقم طبية من خارج الولاية في إطار التوأمة مع مستشفيات الشمال .
وأشار دكتورأن هذه المبادرة تعد انطلاقة نوعية لقسم العمليات الجراحية سيما لمصلحة الأنف والحنجرة بمستشفى محمد بوضياف والتي تهدف إلي تكفل أفضل بمرضى الولاية والولايات المجاورة ، وقد تم اقتناء هذه القواقع الست لفائدة هؤلاء الأطفال من ميزانية ولاية ورقلة، وخضع الأطفال المستفيدين من هذه العملية 2 إلى 4 سنوات إلى الفحوصات الطبية اللازمة قبل إجراء الجراحة لمعرفة مدى إمكانية تحملهم خاصة وأن هذه الأخيرة تعد من احدث ما توصل إليه الطب في ميدان جراحة الأذن المجهرية لمكافحة مرض فقدان حاسة السمع بالنظر لدقتها وتعقيدها ، وسيقوم الفريق الطبي بذات المستشفى بمتابعة حالة هؤلاء الأطفال فيما تعلق بالتدريبات السمعية والضبط الالكتروني للقوقعة وكذا تدريبات في النطق والارطوفونيا من اجل تأهيلهم وتدريبهم وتنمية قدرات الاتصال لديهم كما تم تأكيده . وتبذل جمعية همسة أمل جهود معتبرة لرعاية هذه الشريحة الهشة من المجتمع وضمان المتابعة الصحية لها والعمل على استفادتها من عمليات جراحية مجانية لزراعة القوقعة ، ويتواجد إلى غاية نهاية شهر نوفمبر الجاري ما لا يقل عن 160 ملف آخر في الانتظار لأطفال من الولاية ولايات أخرى من الوطن يعانون من ذات الإعاقة ينتظر برمجتهم للقيام بعملية زرع القوقعة ، ولقيت هذه المبادرة الطبية استحسانا من طرف أولياء الأطفال الذين خضعوا لهذا النوع من العمليات والذين كانوا قد فقدوا الأمل في إجرائها بسبب الظروف الصحية الراهنة وتفشي فيروس كورنا لكن بفضل جهود جمعية همسة أمل ومديرية مستشفى محمد بوضياف بورقلة استفاد أبنائهم من هذه العمليات ،، للإشارة بلغ عدد عملية زرع القوقعة بمركز مكافحة فقدان السمع بورقلة الذي يعتبر الوحيد على مستوى جنوب البلاد منذ إنشائه سنة 2009 حوالي 125 عملية زرع القوقعة لفائدة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة وسبع سنوات وذلك في إطار التوأمة ما بين مستشفى محمد بوضياف و مستشفيات الشمال.
