اسلاميات

أحكام المسبوق في الصلاة

الواجب على المسبوق أن يلتحق بالإمام كيفما كان، فمن أدرك مع الإمام ركعة كاملة بسجدتيها وترتّب على الإمام سجود قبلي أو بعدي سَجَدَهُ المسبوق معه بالتفصيل الذي سيأتي، أما إذا لم يُدْرِك ركعة كاملة مع الإِمام فلا يجوز له أن يسجُدَ القبليَّ معه عمدا، فإن سَجَدَه بطلت صلاتُه مباشرة لأن سجودَهُ يعتبر زيادة في الصلاة، أما إن سجده مع الإمام سهوا أو جهلا فتبطل وهو المشهور عن ابن القاسم وذلك لإدخاله في الصلاة ما ليس منها، ويُقَابِلُهُ وجوب السجود وهو للإمام سُحْنون رحمه الله لأنه يجب عليه متابعة الإمام بمجرد ارتباطه به والراجح الأول.
قال خليل في المبطلات (وبسجود المسبوق مع الإمام قبليا أو بعديا إن لم يلحق ركعة) قال الخِرْشِي رحمه الله في الشرح: (يعني أن المسبوق إذا لم يلحق مع الإمام من الصلاة ركعة وسجد معه عمدا أو جهلا لسهوٍ ترتّب عليه فإن صلاته تبطُل سواء كان السجود قبل السلام أو بعده على المشهور، لأنه غَيْرُ مأْموم حقيقة ولذا لا يسجد بعد تمام صلاته أيضا قاله في المدونة).

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق