أوقف الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته مؤقتا تموين ملبنة خاصة بقالمة بمسحوق الحليب المدعم الموجه لإنتاج حليب الأكياس وذلك على خلفية تقرير قامت به لجنة مختصة مكونة من عدة أطراف من بينها مديرية التجارة حول وجود خلل في مسار مسحوق الحليب الموجه للوحدة و أوضحت مصادر من مديرية التجارة حول محاربة المضاربة وضمان وفرة المواد الغذائية في السوق بأن اللجنة المعنية و خلال قيامها بعملية مراقبة على مستوى هذه الوحدة الإنتاجية كشفت عن وجود اختلالات وعدم توافق بين كمية مسحوق الحليب التي استفادت منها الوحدة مع ما تنتجه من حليب أكياس مضيفة بأن اللجنة الولائية تضم إلى جانب مصالح التجارة كلا من مصالح الفلاحة والديوان الوطني المهني للحليب ،وذكرت بأن قرار الوقف المؤقت للتموين بمسحوق الحليب المدعم لهذه الوحدة التي تقدر طاقة إنتاجها ب15 ألف لتر يوميا جاء بناء على التقرير الموجه من قبل اللجنة الولائية للهيئات المركزية المختصة حول الوضعية التي وقفت عليها ميدانيا في إطار مخطط منع التلاعبات ببودرة الحليب المدعمة مفيدة بأنه تم في الآجال المحددة أيضا توجيه ملف حول ذات الموضوع للجهات القضائية المختصة ، وأفاد المصدر بأنه من أجل ضمان التموين العادي لسكان الولاية بمادة حليب الأكياس تم اللجوء إلى تحويل الحصة من مسحوق الحليب التي كانت تحصل عليها الوحدة الموقفة مؤقتا نحو وحدة أخرى تنشط على مستوى ولاية قسنطينة مضيفة بأنه تم في نفس الوقت تكليف موزعين اثنين بجلب الكميات المنتجة من حليب الأكياس يوميا من ملبنة قسنطينة وتسويقها بإقليم ولاية قالمة. وحسب المصادر فإن ولاية قالمة تتمون يوميا بحصة إجمالية تقدر ب79 ألف لتر من حليب الأكياس يتم تسويقها انطلاقا من عدة وحدات إنتاجية من بينها 3 وحدات تنشط بإقليم الولاية بطاقة إنتاجية تقدر ب43 ألف لتر يوميا في حين يتم توفير الكميات المتبقية من وحدات إنتاجية تنشط بولايتي عنابة وقسنطينة ، و أكدت بأن الخرجات الميدانية التي تقوم بها مصالح المديرية توصلت إلى أن تموين السوق المحلية بالمواد الغذائية الأساسية يتم بصفة عادية ولا وجود لأية مضاربة أو تخزين لبعض المواد بغرض المضاربة وفي مقدمتها مواد الزيت والسميد والحليب داعية المواطنين إلى التبليغ عن أي تجاوزات يقفون عليها عند تسوقهم اليومي.
