تراهن ولاية بومرداس على تنفيذ مخطط استعجالي لتجاوز أزمة الجفاف التي تلوح في الأفق بسبب الشح في الأمطار لضمان تزويد الساكنة بالماء الشروب بشكل منتظم حسب مصدر مسؤول الذي أوضح بأن من بين أهم ما يتضمنه هذا المخطط وضع حيز الخدمة قبل بداية موسم الحر 66 بئر ارتوازي يجري تجسيدهم لربح الوقت بمناطق مختلفة من الولاية خالية من المعارضة وقريبة من الكهرباء ومن شبكة توزيع المياه. وتم إلى حد اليوم استلام من مجملهم 9 آبار ووضعها في الخدمة على مستوى بلديات بودواو ودلس وتاورقة وأولاد موسى, والاستغناء عن خدمات بئرين أخرين أحدهما بسبب ضعف قدرة التدفق من المياه الجوفية وانعدامها في البئر الثاني ، وبعدما أكد بأن العمل جار على قدم وساق من أجل إنجاز هذه الآبار ذكر بأن قدرة تدفق هذه الآبار إجمالا من المياه الشروب تصل إلى ما يزيد عن 80ألف متر مكعب يوميا ما يمثل تغطية وتعويض عجز في الإنتاج يصل إلى نحو الثلث من مجمل احتياجات الساكنة عبر كافة تراب الولاية. ومن ضمن العدد الإجمالي للآبار المذكورة يجري إنجاز , 25 بئرا ارتوازيا بقدرة إنتاجية تصل إلى 30 ألف متر مكعب يوميا وإعادة تأهيل وتجهيز 28 بئرا أخرى بقدرة تدفق تصل إلى 34ألف متر مكعب يوميا وتعويض 13 بئرا إضافية قديمة بأخرى جديدة بقدرة 16 ألف متر مكعب يوميا. وتتمثل الإجراءات الأخرى, المدرجة ضمن هذا المخطط الاستعجالي ،في تحضير ووضع تحت أهبة الخدمة لأزيد من 70 صهريجا مستعدة للتدخل عند تسجيل انقطاع أو تذبذب في تزويد الساكنة بالمياه الشروب تغطي كل تراب الولاية. ومن الآن تم تسخير هذه الصهاريج و أشار المصدر بأن جزء منها تابع لمؤسسة الجزائرية للمياه والجزء الأخر للبلديات. ومن جهة أخرى, ومن أجل المتابعة الميدانية لإنجاز وتفعيل هذا المخطط الاستعجالي في أقرب الآجال الممكنة وتوفير مناخ عمل مناسب لإنجاز هذا البرنامج والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للاعتراضات المسجلة من طرف بعض المواطنين أشار نفس المسؤول إلى أنه تم استحداث لجنة تقنية تضم إلى جانب مؤسسة الجزائرية للمياه بالولاية كل القطاعات والهيئات الولائية المعنية، يذكر أن مؤسسة الجزائرية للمياه لبومرداس كانت تنتج قبل بداية فترة شح الأمطار الحالية من خلال المياه الجوفية والسدود ومحطة تحلية مياه البحر لرأس جنات شرق الولاية نحو 225ألف متر مكعب من المياه يوميا وتضمن توزيع على الساكنة من مجل ذلك, نحو220ألف متر مكعب يوميا أي بمعدل 230 لتر يوميا لكل مشترك ،ويزود من خلال كمية المياه الشروب المنتجة ما يزيد عن 175الف مشترك من أصل أزيد من 900ألف نسمة تعدهم الولاية والفارق المتبقي من السكان نحو79000 نسمة فهم غير مشتركين ويتزودون بطرق مختلفة بهذه المادة الحيوية..
