الوطني

أزمة مياه تضرب وهران

توقف محطة المقطع أخلط الحسابات

كشفت شركة المياه والتطهير لوهران  سيور  الخميس الماضي  عن توقف محطة تحلية مياه البحر بالمقطع بعدما أعلنت عن تذبذب في التموين بالماء الشروب بالجهة الشرقية لوهران منذ خمسة أيام مما قد يؤدي الى إطالة أمد انقطاع المياه عبر جزء هام من الولاية. وتم الإعلان عن وقوع عطب بقناة تحويل المياه مستغانم – أرزيو – وهران الماو  الذي ينقل المياه من محطة تحلية مياه البحر للمقطع ومن سد الشليف  يوم 21 مارس الجاري في بيان صحفي للشركة, مشيرا الى وضع نظام توزيع للمياه مرة كل ثلاثة أيام أثناء مدة أشغال إصلاح العطب. وقالت مسؤولة الاتصال لشركة المياه والتطهير لوهران أن الشركة تبذل قصارى جهدها لاحترام برنامج التوزيع ليوم كل ثلاثة أيام  غير أن سكان عدد من البلديات منها بئر الجير والسانية يؤكدون أن انقطاع المياه يتواصل منذ خمسة أيام.  وفضلا عن العطب الذي أصاب قناة ”الماو” الذي تم إصلاحه مساء الأربعاء  تم الإعلان عن التوقف التام لمحطة تحلية مياه البحر للمقطع, مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في الخزانات مشيرة الى أن انقطاع المياه قد يستمر ، ولمعالجة هذا الوضع تحصلت  سيور على الموافقة للتموين من سد الشليف في انتظار استئناف الإنتاج بمحطة المقطع، لكن ملئ الخزانات من سد شليف قد يستغرق ساعات أو حتى أياما, مما قد يؤدي الى تأخر استئناف التموين بالمياه الصالحة للشرب بصفة عادية، ولم تمنح شركة المياه والتطهير لوهران لحد الآن أي تاريخ لأجال إصلاح العطب بمحطة تحلية مياه البحر للمقطع, لتجد الشركة نفسها تدير حالة أزمة خاصة مع انخفاض منسوب المياه في السدود. للإشارة تغطي محطة تحلية مياه البحر للمقطع 80 بالمائة من احتياجات ولاية وهران من المياه. ينتظر أن تتدعم ولاية وهران بمحطة ثانية لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تصل الى 200 ألف متر مكعب يوميا  لتزويد البلديات الواقعة في الجهة الغربية للولاية  وسيكون لولاية وهران ثاني محطة لتحلية مياه البحر بعد محطة المقطع والتي ستنجز بمنطقة رأس فالكون بعين الترك أو الرأس الأبيض  الكرمة، وذكر أن  مشروع بناء محطة التحلية يوجد في مرحلة الدراسة مضيفا أن المسألة تتعلق بتحديد الموقع الذي ستنجز فيه هذه المحطة من بين الموقعين محل الاقتراح  وهما  رأس فالكون  بعين الترك و الرأس الأبيض بالكرمة،وستمكن هذه المحطة التي ستصل طاقتها الإنتاجية بنحو 200 ألف متر مكعب من تغطية حاجيات كامل الجهة الغربية للولاية من الماء الشروب دون إعطاء مزيد من المعلومات عن تكلفة المشروع وآجاله الزمنية، وأردف   قائلا  لا زلنا في مرحلة الدراسة  مشيرا إلى أن أهم شيء في هذا المشروع أنه سيؤمن عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب لمجمل الجهة الغربية بالولاية وخاصة منها الطنف الوهراني الذي يشهد كل موسم صيفي عجزا بسبب الإقبال الكبير للمصطافين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق