الوطني

ارتفاع مقلق لأمراض الغدة الدرقية

300 حالة سنويا بمصلحة واحدة بوهران

 تعرف أمراض الغدة الدرقية ارتفاعا ملحوظا بوهران خلال السنوات الأخيرة خاصة بين فئة الشباب وفق مختصين في هذه الأمراض الذين أوضحوا أن الإناث هم النسبة الأكثر عرضة مقارنة بالذكور،  ويبرز المختصون أن الغدة الدرقية صماء تفرز هرمونات في الدم تقع عند أسفل العنق ملاصقة تماما للقصبة الهوائية وتأتي على شكل ربطة عنق  و عندما تكون كمية الهرمونات التي تفرزها غير طبيعية  في حالات فرط نشاط الغدة أو قصورها  فإنها تؤثر على العديد من وظائف الجسم على غرار معدل ضربات القلب ودرجة الحرارة والوزن. وحسب الأستاذة زبيدة سراجي  رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في المركز الإستشفائي الجامعي  الدكتور بن زرجب  بوهران فإن مرض الغدة الدرقية يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل 60 إلى 65 بالمئة ، كما أن الخلل الوظيفي لهذه الغدة بات يصيب الشباب أكثر فأكثر حسبما وقفت عليه إحصائيات المصلحة التي تعمل بها ، وقد سجلت مصلحة أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة للمركز الاستشفائي في السنوات الأخيرة لوحدها أرقاما بلغت 300 حالة في بعض الأحيان لمرض الغدة الدرقية سنويا  وعن أسباب اضطراب نشاط الغدة الدرقية  تشير المختصة إلى أن الضغط العصبي هو أحد الأسباب الرئيسية لأنه مصدر العديد من الأمراض ويؤدي إلى زعزعة استقرار مناعة الإنسان وبالتالي تظهر اختلالات صحية منها مشكل الغدة الدرقية، اختلال نشاط الغدة الدرقية قد يسبب السرطان   ومع ارتفاع عدد الحالات المرضية المرتبطة بالغدة الدرقية يحذر المتخصصون من النقص الكبير في استهلاك اليود, الأمر الذي استنتجه المختصون من خلال دراسة مختلف الحالات المرضية والسكان وكذا علاقته بأمراض الغدة الدرقية، ووفقا لهؤلاء فإن نقص مادة اليود تؤدي حتما الى ظهور تضخم عقدي في الغدة الدرقية  و قد يتسبب هذا الاختلال في ظهور سرطان.

  • التشخيص المبكر

 

  فبقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمركز الإستشفائي الجامعي  الدكتور بن زرجب  بوهران, فان نصف الحالات التي تعاني من تضخم الغدة الدرقية  يصابون بسرطان هذه الغدة  ووفقا للأستاذة سراجي فإن ما بين 45 إلى 50 من المرضى الذين استقبلتهم المصلحة مؤخر ا, مصابون بسرطان الغدة الدرقية  في معظمها حميدة  إذ يوجد نوع خطير واحد فقط لسرطان الغدة الدرقية من ضمن عدد معتبر من السرطانات ، كما قلت قبل أن تسجل أن نسبة حالات السرطان لدى مرضى الغدة الدرقية كانت في السابق تتراوح بين 25 و30 ، وأشارت إلى أن هذا النوع من السرطان ينمو ببطء شديد إذ يمكن أن يصيب الفرد لمدة تصل إلى 20 عاما دون أن يدرك المصاب وجوده وأنه عندما تتم إزالة الورم يشفى المريض كما أن هذا النوع من السرطانات لا ينتشر في الجسم الا نادرا   وأوضحت الأخصائية عدم وجود فحص مبرمج خاص بسرطان الغدة الدرقية بل أن التشخيص يتم في أغلب الأحيان بالصدفة إما عن طريق ملاحظة عن طريق اللمس عقدة أو تورم في الغدة الدرقية أوتغير فجائي في الصوت أو عند المتابعة الطبية لمرض آخر غير الغدة الدرقية. ونوهت الأخصائية بالوعي المتزايد الملموس مؤخرا لدى المواطنين الذين لا يترددون في الذهاب مباشرة إلى الفحص الطبي بمجرد ظهور تورم صغير في الغدة الدرقية أو تهيج مستمر في الحلق أو تغير في الصوت ويرجع الإرتفاع الكبير الملاحظ في عدد الأشخاص المصابين بأمراض مرتبطة بالغدة الدرقية الى هذا الوعي المتنامي لدى المواطنين إضافة إلى توفير وسائل أحسن للكشف  لا سيما مع مساهمة الأشعة فوق الصوتية والشفط بالإبرة الدقيقة والجرعة الهرمونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق