الوطني

قطاع التربية فوق بركان بوهران

المحتجون يهددون بمقاطعة الامتحانات

 بورصة الدروس الخصوصية  مرشحة للارتفاع

أضحى  قطاع التربية بوهران و بعدة ولايات على صفيح ساخن بعد أن دخل الأساتذة و المعلمون و حتى المدراء و المفتشين في وقفات احتجاجية متتالية للأسبوع الثاني مقاطعين بذلك المؤسسات التعليمة  و الدراسة و مطالبين بتحقيق مطالبهم محليا ووطنيا  حيث هدد هؤلاء بتصعيد الإحتجاج و مقاطعة الامتحانات سيما المصيرية  مما أثار قلق أولياء التلاميذ  الذين لم يجدوا حلا أمام هذه الوضعية سوى الاستنجاد بالدروس الخصوصية لإنقاذ أبنائهم.

ووصل عمال و أساتذة قطاع التربية بوهران حركتهم الاحتجاجية  التي دخلوا فيها منذ الأسبوع الماضي رغم محاولات مصالح مديرية التربية لاحتواء الوضع و تحقيق  مطالبهم حيث قام صبيحة أمس و لليوم الثاني خلال هذا الأسبوع  عمال قطاع التربية بالوقوف لساعات أمام مقر الولاية  و مديرية التربية  رافعين لافتات منددة و كان شعار الوقفة امس ” ما تخلعناش الشهرية و حنا رباتنا الميزرية” حيث استجاب لهذه الحركة الإحتجاجية أكثر من 7 آلاف عامل بقطاع التربية مناشدين  في هذا السياق تدخل رئيس الجمهورية للنظر في  مطالبهم القاضية بدفع مستحقاتهم و الترقية و تسوية مخلفاتهم و  قضية المنح  علما أن هذه الحركات الإحتجاجية تمت دون غطاء نقابي،  القضية هذه أثارت تخوف العديد من أولياء  التلاميذ خاصة بعد أن تعالت أصوات لمقاطعة  الامتحانات لا سيما  المصيرية  على غرار شهادة  سانكيام و شهادة التعليم المتوسط  و البكالوريا  خاصة و أن عملية سحب الإستدعاءات ستنطلق مع الشهر المقبل  و لم يبقى إلا القليل للتلاميذ بين التحضير  و المراجعة علما ان امتحان شهادة سانكيام سيكون يوم 2جوان والمتوسط بداية من 15 جوان إلى غاية 17 جوان من السنة الجارية و البكالوريا  بداية من تاريخ 20 جوان 2021 حيث أضحت الوضعية مقلقلة بالنسبة للعديد من أولياء التلاميذ بإعتبار ان قضية استكمال البرنامج الدراسي باتت مقترنة   بظاهرة  ما يعرف بالحشو  الدراسي و مسابقة الزمن لإستكمال بقية البرنامج ، حيث تحرك العديد منهم لدى المؤسسات الخاصة و أساتذة الدروس الخصوصية  لإنقاذ أبناءهم من هذا الوضع المقلق  رغم تطمئينات وزارة  التربية و مسؤولي مديريات التربية محليا مما يرجح ارتفاع تكاليف الدروس الخصوصية  حسب  بعض  أولياء التلاميذ علما أن الدروس الخصوصية للشعبة الواحدة  تكلف العائلات شهريا ما بين  ألفي إلى  خمسة آلاف دينار  و قد تحركت أيضا جمعية أولياء التلاميذ و وقفت حول القضية  حيث طالبت  الوزارة بايجاد حل للقضية بعد أن اتسعت حمى الإحتجاجات و أضحى التلاميذ في الشارع  للأسبوع الثاني على التوالي  في حين دعت الوزارة الوصية المحتجين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار  غير أن موظفوا التربية لا يزالون يصرون على  مقاطعة الدراسة  حيث اتسعت دائرتها بباقي الولايات  على غرار ولايتي مستغانم و عين تموشنت حيث رفع  عمال قطاع التربية عدة شعارات مطالبين بتحقيق مطالبهم و ان المعلم خط احمر.    ـ ق لويزة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق