تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية باتنة خلال الموسم الفلاحي الجاري إنتاج محصول من المشمش يقدر بـ 330 ألف و 871 قنطار بمردود متوسط يقدر بـ 80 قنطار للهكتار الواحد وفق ما أكدته المكلفة بملف تسيير الأشجار المثمرة بالقطاع محليا سعدة غقالي.
وسيعرف هذا الموسم وفق ذات المسؤولة زيادة في الإنتاج مقارنة بالموسم المنصرم الذي بلغ فيه إنتاج باتنة من هذه الفاكهة 187 ألف و 384 قنطار بمردود قدر بـ 44 قنطارا في الهكتار الواحد. وأوضحت المتحدثة أن موجة البرد المتأخرة التي شهدتها بعض مناطق الولاية خلال هذه السنة لاسيما المعروفة بغراسة الأشجار المثمرة ومنها المشمش لم تؤثر كثيرا على المحصول الذي ينتظر أن يكون هذا العام جيدا من حيث الكم والنوعية حسب المعطيات الأولية . وبلغت المساحة الإجمالية المخصصة لهذه الفاكهة في الموسم الفلاحي الحالي عبر الولاية 4270 هكتار منها 4156 هكتار مساحة منتجة تتقدمها من حيث المساحة دائرة أولاد سي سليمان ب 1301 هكتار ثم نقاوس بـ 1083 هكتار لتليها تباعا بعد ذلك دوائر رأس العيون بـ 335 هكتار وعين التوتة بـ 610 هكتارات و أريس بـ 164 هكتار ومنعة ب 64 هكتار وهي نفسها المناطق المعروفة بكثرة إنتاجها. ويلاحظ أن الموسم الفلاحي الحالي بباتنة عرف تراجعا في المساحة المغروسة بأشجار المشمش بـ 104 هكتارات اقتلعت منها أشجار الفاكهة سواء بسبب كبر الأشجار أو قلة مياه السقي أغلبها ببلدية رأس العيون و الباقي موزع بين بلديتي سقانة و بريكة وفق مديرية المصالح الفلاحية. وأشار نفس المصدر الى أن هذه المساحة حولت كلها تقريبا لغراسة أشجار الزيتون المعروف بمقاومته للجفاف لاسيما وأن هذه المناطق من الولاية عرفت في السنوات الأخيرة انخفاضا ملحوظا في منسوب المياه الجوفية الناجم عن تراجع تساقط الأمطار . وتقدر المساحة المخصصة للأشجار المثمرة بالولاية 24 ألف و 430 هكتار منها 20 ألف و 344 هكتار مساحة منتجة. جدير بالذكر أن ولاية باتنة تحتل منذ سنوات المراتب الأولى على المستوى الوطني من حيث الإنتاج في هذه الشعبة .
