سجلت الصادرات خارج قطاع المحروقات بالنسبة للخمسة الأشهر الأولى من سنة 2021 ارتفاعا بنسبة 81,80 المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث بلغت قيمتها 1,55 مليار دولار، حسبما افادت به الخميس حصيلة لوزارة التجارة. ووفقا لنفس البيانات، فقد بلغت الصادرات خارج المحروقات مبلغ قدره 1,55 مليار دولار خلال الخمسة الأشهر الأولى لسنة 2021 بارتفاع قدره 81,80 المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي بلغت فيها 852 مليون دولار. وشكلت الصادرات خارج المحروقات في الخمسة الأشهر الأولى من سنة 2021 حصة تقدر 11,13 بالمائة من القيمة الإجمالية للصادرات. وأبرزت وزارة التجارة انه تم تسجيل 910 مؤسسة تصدير جسدت عمليات التصدير خلال هذه الفترة. اما بخصوص أهم المواد المصدرة ونسب الزيادة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ، فقد أفادت الحصيلة ان صادرات الأسمدة المعدنية والكيميائية الأزوتية بلغت 412,26 مليون دولار أي بزيادة تقدر بـ 22,40 بالمائة. كما بلغت صادرات المواد الغذائية قيمة 242,05 مليون دولار أي بزيادة تقدر بـ 40,74 بالمائة تاليها صادرات الزيوت والمنتجات الأخرى المحصل عليها من تقطير الفحم الحجري بمبلغ يقدر ب 207,22 مليون دولار أي بزيادة 132,70بالمائة. وبلغت صادرات السكر قيمة 146,71 مليون دولار أي بزيادة قدرها 47,31 بالمائة في حين وصلت قيمة صادرات الإسمنت الى 75,73 مليون دولار أي بزيادة قدرها 221,84 بالمائة اما صادرات التمور حققت مبلغ قيمته 49,49 مليون دولار أي بزيادة قدرها 19,98 بالمائة، حسب الارقام الواردة في حصيلة وزارة التجارة. أكد المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجيكس)، عبد اللطيف الهواري، هذا بالجزائر العاصمة، أنه يمكن بلوغ الهدف الذي حددته السلطات العليا للبلاد المتمثل في التصدير خارج قطاع المحروقات بمبلغ يتراوح ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار سنة 2021. وصرح هواري في تدخل له أثناء يوم إعلامي نظمته الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية حول آفاق التصدير لما بعد البريكسيت نحو المملكة المتحدة، أنه إذا واصلنا عمليات التصدير المنجزة خارج قطاع البترول بالوتيرة الحالية، يمكن للبلاد ان تحقق الهدف الذي حددته السلطات العليا أي مبلغ 4 إلى 5 مليارات دولار بحلول نهاية 2021 . وذكر في هذا السياق أن الجزائر صدرت ما قيمته 14ر1 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى لسنة 2021 مقابل 600 مليون دولار خلال نفس الفترة لسنة 2020، أي ارتفاع بنسبة 64 % مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من السنة المنصرمة. وحسب المدير العام للوكالة، تم تسجيل المنحى التصاعدي للصادرات خارج المحروقات خلال الثلاثي الأول لسنة 2021 بمبلغ إجمالي قوامه 870 مليون دولار. وأبرز نفس المسؤول ان الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية قصد ترقية الصادرات ستسهم في تحسين الإيرادات الخارجية للبلاد، مستشهدا بالقرار الأخير القاضي بترخيص تصدير العجائن الغذائية. ولدى تطرقه إلى اليوم الإعلامي المنظم حول فرص السوق البريطانية لاسيما بعد “البريكسيت”، أوضح الهواري أن هذا الأخير لديه خصوصياته الخاصة وأن الجزائر عليها أن تنوع شركائها . وقال ركزنا جهودنا على الأسواق العربية والإفريقية ولكن هذا لا يمنع التوجه نحو أسواق جديدة خاصة في أوروبا وأمريكا ، مشددا على ضرورة أن تغتنم الجزائر الفرص الممنوحة من طرف المملكة المتحدة من خلال مجلس الأعمال الجزائري البريطاني. وفي هذا الشأن أكد أن الفرص الأساسية للتصدير نحو المملكة المتحدة تتعلق بقطاعي الصناعة الغذائية والفلاحة.
