محليات

مساحات خضراء مهملة

قسنطينة

دعت لجنة التعمير و تهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي لقسنطينة إلى ضرورة استغلال المساحات الخضراء المهملة من أجل خلق ديناميكية مالية و خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي التي اختتمت مساء  الأربعاء بمقر الولاية أكد أعضاء هذه اللجنة على ضرورة تهيئة المساحات الخضراء بالمناطق الحضرية و الغابية و استغلالها وفق دفتر أعباء و ذلك بهدف ضمان مداخيل مالية لفائدة الشباب البطالين وكذا الجماعات المحلية. و في هذا الصدد سلطت ذات اللجنة الضوء على ضرورة تكوين و تشغيل مختصين في مجال البستنة و صيانة و مراقبة هذه المساحات التي من بينها الحدائق و الغابات من أجل توفير فضاءات للترفيه و الاستجمام لفائدة العائلات. و أوضح منتخب بالمجلس الشعبي الولائي خلال مداخلته في ذات السياق بأن ولاية قسنطينة تتوفر حاليا على غابة واحدة متواجدة بالمريج ببلدية الخروب التي خضعت خلال السنوات الأخيرة لعملية إعادة تأهيل و تتوفر على فضاءات للراحة موجهة لاستقبال العائلات القسنطينية ،و أضاف بأن مثل هذا الوضع يتطلب تهيئة مواقع غابية أخرى على غرار غابة شطابة ببلدية عين سمارة  غرب قسنطينة و البعراوية و ذراع الناقة بالخروب  جنوب قسنطينة كما حث على إحصاء الغابات غير المستغلة و تصنيف المساحات الخضراء على حسب تنوعها و ذلك من أجل حمايتها و تنميتها علاوة على تكثيف عمليات غرس شتلات الشجيرات في إطار حماية البيئة و مكافحة مختلف الظواهر على غرار انجراف التربة. و لدى تطرقه لمسألة عدم استغلال الحظيرة الحضرية التي تم إنجازها بوسط مدينة قسنطينة غير بعيد عن شارع رحماني عاشور  باردو سابقا  تأسف ذات المنتخب بسبب إهمال هذه المنشأة البيئية التي تم إنجازها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 ، كما أبدى ذات المتدخل أسفه لكون هذا الموقع مغلق منذ أكثر من 5 سنوات على الرغم من كونه قادر على توفير جرعة من الهواء النقي للمواطنين لاسيما خلال الليالي الحارة من فصل الصيف  كما تضمنت توصيات ذات اللجنة تخصيص فضاءات بالقرب من ضفاف وادي الرمال للنشاط الرياضي و تثمين نشاط الحركة الجمعوية و المنتخبين في مجال ترقية المساحات الخضراء و دعم المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري الناشطة في المجال من أجل تكفل أفضل بمختلف فضاءات التسلية مساحات اللعب و الراحة و الغابات الحضرية و وضع نافورات عبر المواقع الحضرية لاسيما المواقع الجديدة بعلي منجلي و عين نحاس و ماسينيسا. و أبرز التقرير الذي قدمته نفس اللجنة النقص المسجل في التكفل بالمساحات الخضراء على مستوى بلديات الولاية لاسيما عبر مناطق الظل علاوة على نقص المساعدات المالية الممنوحة لأغلبية المجالس الشعبية البلدية و نقص عدد المؤسسات المصغرة المختصة في تسيير هذه المساحات. تجدر الإشارة إلى أن مصالح المجلس الشعبي الولائي أحصت 450 شابا متخرجا من قطاع التكوين و التعليم المهنيين بقسنطينة استفادوا من دورات تكوينية في مجال المساحات الخضراء على غرار شعب البستنة و المساحات الخضراء و الأشجار التزيينية و إنشاء مشتلة و ذلك برسم الدورات التكوينية الممتدة بين سنتي 2015 و 2019 حسب الإحصائيات الأخيرة التي تضمنها تقرير ذات اللجنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق