الحدث

هذه هي قيمة عائدات مجمع جيكا خلال هذه السنة

تراجع الاستهلاك الداخلي لمادة الإسمنت

كشف المدير العام لمجمع صناعة الإسمنت (جيكا) رابح قسوم عن عائدات المجمع من التصدير خلال السنة الجارية التي فاقت الـ 60 مليون دولار، منوها بالإرادة السياسية القوية للسلطات العليا للبلاد لكسب رهان التصدير خارج المحروقات إضافة إلى الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة للقضاء على البيروقراطية لمرافقة المصدرين.واعتبر المدير العام لمجمع صناعة الإسمنت جيكا رابح قسوم في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن صناعة الإسمنت إحدى المحركات الأساسية للقطاع الصناعي بالجزائر ويترجم بذلك المفهوم الخالص لصناعة الموارد بكفاءات جزائرية، مضيفا أن استراتيجية التصدير والخطوات العملاقة التي حققها المجمع تندرج في إطار التزام المجمع وانخراطه في برنامج رئيس الجمهورية الذي سمح بتحقيق حجم صادرات خارج المحروقات يقدر ب 2. 3 مليار دولار.وأوضح أن سر نجاح المجمع هو انتهاج السياسة التشاركية بين العمال والإطارات والتخطيط الاستراتيجي إضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري بتأهيله وتطوير مهاراته باستمرار.وفي سياق متصل قال المتحدث ذاته بأن المجمع وبفضل رفع قدرته الإنتاجية أصبح يسيطر على أكثر من 50 بالمائة من السوق الوطنية، وبالتالي استطاع أن يحافظ على مكانته كرائد في إنتاج الإسمنت بالرغم من المنافسة التي يواجهها من طرف المتعاملين الآخرين، وهذا راجع حسب ضيف الأولى إلى عصرنة فروع المجمع وتكثيف حملات الترويج بالمشاركة في مختلف المعارض الوطنية إضافة إلى التسويق الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.وأضاف قائلا: ” ينتج المجمع عدة أنواع من الإسمنت على غرار جيكا بنيان الذي يستخدم لأشغال البناء الصغيرة، و جيكا بيطون لأشغال الخرسانة الجاهزة وجيكا إنجازات موجه للهياكل القاعدية والبنى التحتية وجيكا مضاد مقاوم للكبريت موجه للبناء في المناطق عالية الملوحة والرطوبة كالموانئ وكذا المناطق الصحراوية، ومؤخرا تم إنتاج هذا الأخير بمصنع ببشار وهي خطوة كبيرة ستسمح بتوفير تكاليف نقله من الشمال إلى الجنوب”.وقال ضيف الأولى إن المجمع بالإضافة الأسواق الإفريقية وأمريكا اللاتينية، يخطط لولوج الأسواق الأوروبية من خلال اختيار أكبر مصنعين لجيكا والعمل جاري للحصول على شهادة المطابقة لاحترام المعايير البيئية، وبهذا سيصبح المجمع الأول في إفريقيا والشرق الأوسط الذي يحصل على هذه الشهادة وفي غضون 4 أو 5 سنوات سنتمكن من التصدير إلى دول أوروبية بحكم الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر.كما أشار إلى أنه خلال 2019 تحصل المجمع على شهادة مطابقة من المعهد الأمريكي البترولي لإنتاج الإسمنت البترولي مما سمح بتوقف استيراد هذه المادة نهائيا داعيا إلى ايجاد حلول عملية وسريعة لتحسين السلسلة اللوجستيكية كالنقل والتخزين، موضحا بأنها العائق الرئيس لعملية التصدير.وفي رده عن سؤال حول إمكانية تنويع محفظة نشاطات المجمع على غرار تجربة مجمع كوسيدار كشف المتحدث عن جهود المجمع في هذا الإطار باستغلال مصنع الرخام بڤالمة منذ سنة 2018 حيث كان هذا الأخير في وضع هيكلي مترد وقد تم إعادة تسييره من طرف مجمع جيكا على أن يكون جاهزا وعمليا بشكل كلي شهر جوان 2022.وفيما يخص تأثير جائحة كورونا على المجمع، أوضح المتحدث أن تراجع الاستهلاك الداخلي لمادة الإسمنت بالجزائر بلغ 40 بالمائة، وهو ما أثر سلبا على مجمع جيكا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق