محليات

جنون الأسعار… إلى أين ؟

كل التدابير سقطت في الماء بتلمسان

رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ومصالح التجارة والفلاحة لكبح الأسعار وعلى الرغم من ضخ كميات معتبرة من البطاطا المخزنة في الأسواق وتجريم فعل المضاربة والمتابعات القضائية ضد المحتكرين والتي لم يتم التصريح بها فيبدو أن كل هذه التدابير لم تستطع إعادة الاستقرار الى الأسواق ورغم كل المحاولات ، فإن المتجول بأسواق  تلمسان يلمس  الارتفاع المتزايد في اسعار مختلف انواع المنتوجات الفلاحية واللحوم البيضاء ،حيث لايزال سعر البطاطا التي تعد الأكثر إستهلاكا يتجاوز سعرها ال 120دج للكغ الواحد وببعض المناطق فاق سعرها ال 150دج للكلغ الواحد رغم قيام الديوان المهني المشتركة للخضر والفواكه واللحوم البيضاء بضخ كميات معتبرة من هذه المادة في نقاط البيع ضمن سلسلة عمليات متتالية لتموين السوق بها. اما سعر الطماطم فتجاوز 100دج للكلغ الواحد والامر ذاته بالنسبة للخس ،فيما وصل سعر الجزر والخيار الى 90دج للكلغ  الواحد واحيانا اكثر ،اما سعر الفصوليا الخضراء فاق سعرها ال200دج للكلغ الواحد والكوسة ب 180دج ، اما سعر الفواكه فحدث ولا حرج فهي ليست بأفضل من سابقاتها ،إذ يتجاوز  سعر الكلغ  الواحد  من البرتقال  الكليمانتين 240دج اما الرمان  العادي  فبلغ سعرها 100 دج واكثر حسب النوعية الامر ذاته لفاكهة التفاح والإيجاص والصفرجل  ، اما فيما يخص اللحوم البيضاء فوصلت في حدود 520 دج للكلغ  الواحد رغم طمأنة وزارة الفلاحة وتأكيدها ان الأسعار  سوف تبدأ في الانخفاض نهاية شهر أكتوبر المنصرم  غير ان الواقع  يشير الى التزايد في الأسعار مما جعل الكثير من تجار هذه الشعبة يتخوفون من مقاطعة زبائنهم اللحوم البيضاء أين وجدوا أنفسهم في حرج  كبير امام زبائنهم وانهم تكبدوا خسائر جراء هذا الإرتفاع  ، اما المواطنون فاعتبروا ان الأسعار تجاوزت حدود المعقول مطالبين من السلطات بوضع حلول ناجعة لضمان عودة إستقرار الأسعار من جديد وحتى البقوليات التي يعتمد عليها اغلب المواطنين في فصل الشتاء لم تنجو هي الأخرى من جنون الاسعار وهو الوضع الذي يرهن القدرة الشرائية للمواطن.

  محمد  كرمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق