اعتبر الكاتب ومقدم البرامج الكوميدي الجنوب إفريقي تريفور نواه مساء الجمعة بالشارقة الإماراتية الكتابة عن النفس أنها مصالحة مع الذات ومراجعة لمسار الحياة الشخصية ودعا نواه في لقاء في إطار فعاليات معرض الشارقة الدولي ال  40 للكتاب الجمهور الكبير الذي حضر هذه الفعالية إلى كتابة قصصهم الشخصية وحتى لو لم تنشر كما قال واصفا الكتابة عن النفس بأنها صعبة واعتبر أن العمل الدؤوب مهم جدا للنجاح ولكن الحظ الجيد يلعب دوره أيضا ضاربا المثل بنفسه قائلا لولا حظي الجيد لما كنت الآن هنا ولفت نواه المولود في 1984 لأب أوروبي الأصل وأم إفريقية إلى كتابه ولدت جريمة قصص من طفولة في جنوب إفريقيا الذي صدر في 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية في شكل مذكرات قائلا أنه جعل الكثيرين يتشجعون لكتابة قصصهم الشخصية وحكاياتهم ويعود الكوميدي في مؤلفه هذا وهو من الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة والعالم, لفترة الميز العنصري في بلاده الأبرتايد متطرقا لقصة حياته رفقة عائلته الكبيرة ومعاناتهم بسبب انتمائهم العرقي ولون بشرتهم ودعا نواه في إلى التسامح مع الآخرين وتقبل ثقافاتهم المختلفة قائلا أنه تعرف من خلال رحلاته حول العالم على العديد من الثقافات والأديان والأجناس وتطلع على ما هو ملهم فيها وتعلم منها أيضا واعتبر في هذا الإطار أن التواصل الانساني هو تبادل للأفكار وتعلم من الآخرين وأوضح أنه كإنسان وككاتب ومقدم برامج مزيج من كل ما أثر فيه في هذه الحياة في بلاده وخارجها قائلا أن كل شعور وكل مزحة وكل ابتسامة هي ما جعلتنه لما هو عليه اليوم وعن حياته في ظل جائحة كورونا قال أنه تعلم منها أن يعيش اللحظة ويستغلها على أحسن وجه وألا يفكر في المستقبل كثيرا مضيفا أن الغد لا يعلمه إلا الخالق وبدأ نواه حياته المهنية كممثل ومذيع إذاعي بجنوب إفريقيا لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة ويصبح مقدم برامج كوميدية ومعلقا سياسيا ساخرا حيث عرف ببرنامجه الشهير دايلي شوو وقد نال العديد من الجوائز الأمريكية الكبرى كما اختارته مجلة تايم الأمريكية في 2018 ضمن مائة شخص الأكثر تأثيرا في العالم