أثار موقف المدرب جمال بلماضي مع مراسل التلفزيون العمومي اهتمام الجماهير بعد أن رفض مدرب الخضر الرد على الأسئلة في مشهد تداولته عديد صفحات التواصل ليلة الجمعة وكشف موقف بلماضي عن استياءه الشديد مما تعرض له في الفترة الماضية من انتقادات في بعض البرامج ما دفعه إلى اتخاذ قرار مقاطعة التصريح للتلفزيون العمومي رغم أن عديد البرامج الأخرى تنتقد مدرب الخضر ولم يكن بلماضي أول مدرب لمنتخب عربي يدخل في خلاف معلن مع صحافي أو قناة تلفزيونية فقد أصبح المشهد متكرراً في السنوات الأخيرة ويصل الخلاف إلى القطيعة ورفض الإجابة عن الأسئلة أو الحضور المؤتمرات الصحافية ويرفض بعض المدربين الانتقادات بخصوص التشكيل الأساسي أو قائمة اللاعبين خاصة عندما تتكرر الانتقادات بشكل يوحي بوجود حملة للتدخل في عمله أو فرض خيارات غير تلك التي يثق بها وكان مدرب المنتخب التونسي منذر الكبيّر قد عبّر الموسم الماضي خلال حضوره في برنامج تلفزيوني على قناة التاسعة التونسية عن امتعاضه الشديد من الضغط الإعلامي لإجباره على دعوة بعض اللاعبين لتشكيلة المنتخب وكان شديد الغضب وهو ينتقد تصرفات بعض الإعلاميين معتبراً أنّه لن يقوم باختيارات لإرضاء الجماهير بقدر ما يسعى إلى حماية المنتخب من خلال دعوة أفضل اللاعبين ورافقت المشاكل مدرب منتخب المغرب وحيد حاليلوزيتش الذي لم يكن ناجحاً من حيث التواصل الإعلامي طوال مسيرته ولا يتوانى في الدخول في مشاكل بسبب صرامته وحدة إجاباته ما جلب له المشاكل مراراً وتكراراً كما انتقد مدرب منتخب العراق السابق ستريشكو كاتانيتش التدخل في عمله من قبل الإعلاميين معتبراً أن بعض التصرفات تجاوزت الحدود رافضاً الاستجابة لطلبات الإعلام الذي يدعم مجموعة من اللاعبين على حساب أسماء أخرى ولا تقتصر المشاكل بين الصحافيين والمدربين على العالم العربي فقط بما أن هذه الأزمات عالمية وآخرها ما حصل بين المدرب البرتغالي جوزي مورينيو وصحافي خلال مؤتمر إعلامي في الأسبوع الماضي كما ظهر زيدان غاضباً من صحافي إسباني الصيف الماضي واتهمه بمراقبته بشكل متواصل وكل ذلك يعد جزءاً من صور الصدام بين المدربين والإعلاميين.
