سجلت ولاية البليدة عقب التساقط المعتبر للأمطار خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا في حجم إنتاج مياه الشرب بنسبة ناهزت 20 بالمائة ما سيضع الولاية في أريحية عقب معاناتها الصائفة المنصرمة من إشكالية نقص هذا المورد الحيوي ،وأوضح مصدر مسؤول أن التساقط المعتبر للأمطار ساهم في رفع منسوب المياه الجوفية التي تعتمد عليها الولاية بنسبة 80 بالمائة لسد حاجياتها ما ساهم في رفع حجم الإنتاج اليومي لمياه الشرب بنحو 20 بالمائة. وبحسب المصدر فقد سجلت الانقاب المائية ارتفاعا في معدل انتاجها ناهز 15 لترا في الثانية بعد أن تراجع خلال الصائفة الفارطة الى ما بين 9 وأحيانا 5 لترات في الثانية ، كما سجلت ولاية البليدة ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة في منسوب الينابيع المائية التي تعد من بين أهم مصادر تموين السكان بالماء الشروب والبالغ عددها 13 منبعا مائيا على غرار وادي سيدي الكبير والشفة فضلا عن ينابيع أخرى جفت بالكامل خلال الصائفة الفارطة على غرار وادي سيدي عبيد بقرواو شرق وآخر بعين الرمانة غرب ،كما عرفت الولاية على اثر التساقط المعتبر للأمطار ارتفاعا في نسبة حشد المياه حسب مصدر مسؤول على غرار سد المستقبل ببرومي غرب الذي تم استغلاله خلال الفترة الماضية استثناء لتغطية حاجيات الولاية من الماء الشروب بسبب العجز الذي تم تسجيله كونه مخصص لسقي متيجة الشرقية ، وقد قدرت نسبة امتلاء هذا السد بعد أن جف بالكامل 2 ملايين متر مكعب بعد التساقط المعتبر للأمطار ومن المنتظر ارتفاع هذه الكمية في ظل التساقط المستمر للأمطار وفي هذا الصدد لم يستبعد مدير الموارد المائية والري إمكانية تعديل برنامج توزيع مياه الشرب خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه بهدف تحسين عملية تزويد السكان بالماء الشروب.
