محليات

السكري أضحى يصيب حتى الرضع

25 و30 إصابة جديدة سنويا بسطيف

انخفض سن تشخيص مرض السكري لدى الأطفال بولاية سطيف في الآونة الأخيرة إلى 6 أشهر بعد أن كان يصيب سابقا الأطفال ابتداء من سن 3 أو4 سنوات حسب دكتورة و أستاذة مساعدة سابقا في طب الأطفال ورئيسة الجمعية المحلية “نور” للأطفال مرضى السكري.  

وأكدت الدكتورة شريف في محاضرة قدمتها بمركز البحوث والدراسات الشهاب  بحي بوسكين بعاصمة الولاية إحياء لليوم العالمي للسكري  14 نوفمبر من كل سنة  بأن نسبة كبيرة من الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و7 أشهر أصبحوا معرضين للإصابة بمرض السكري بعدما كان من قبل يصيب الأطفال ابتداء من سن 3 أو4 سنوات ، وأوضحت بأن معدل الإصابة بهذا المرض قد سجل تزايدا كبيرا لدى الأطفال مقارنة مع السنوات الفارطة و هوما يستدعي تكثيف عمليات تحسيس الأولياء والمجتمع بصفة عامة بضرورة الوقاية منه وتفادي مضاعفاته من خلال اتباع إجراءات وقائية بسيطة ووفقا للإمكانيات المتوفرة ،وذكرت الدكتورة شريف بالمناسبة بأن  ولاية سطيف تسجل سنويا بين 25 و30 حالة إصابة جديدة بهذا المرض في كل 100 ألف ولادة جديدة وذلك في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة  ، مرجعة هذه الزيادة إلى عدة أسباب على غرار النظام الغذائي غير الصحي ، ودعت الدكتورة شريف بالمناسبة إلى ضرورة تحسين ظروف التكفل بالأطفال المصابين بمرض السكري لاسيما ما تعلق بتوفير مضخات الأنسولين للأطفال الرضع لتحسين توازن السكري لديهم باعتبارها أكثر أمنا و فعالية وتساعد على الحد من حالات انخفاض نسبة السكري لديهم. كما تطرقت إلى أهمية توفير أجهزة قياس نسبة السكر في الدم لضمان الحفاظ على صحة هؤلاء الأطفال لاسيما وأن الطفل  ،يتلقى يوميا 10 حقن يوميا بين الأنسولين وبين القياس ، لافتة بأن  الطفل الصغير المصاب بمرض السكري لا يستطيع أن يتحمل كل هذا الألم بسهولة ، وتحدثت رئيسة جمعية  النور عن دور المدرسة في التكفل بهذه الفئة من خلال توعية الأساتذة بإيلاء عناية أكثر وإبداء تساهل مع المتمدرسين المصابين بداء السكري لاسيما أثناء انخفاض أو ارتفاع معدل السكري لديهم والسماح لهم بالذهاب دوريا لدورات المياه وغيرها ، وقد عرفت التظاهرة تقديم نصائح و إرشادات لأولياء الأطفال المصابين بمرض السكري و تسليط الضوء على أهم أعراضه كشرب الكثير من السوائل و التبول بشكل متواصل ونقص الوزن والإكثار من الأكل وغيرها بالإضافة إلى أعراض ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم وطرق التصرف الصحيحة لتفادي المضاعفات و غيرها، وحسب الدكتورة شريف تشكل التربية العلاجية الصحية أحد أهم عوامل تفادي هذا الداء من خلال استهداف الأمهات باعتبارهن  القاعدة  التي تتحكم في النظام الغذائي والبدني للأطفال. وتعتمد التربية الصحية بشكل خاص على تفادي بعض الأغذية ذات التأثير السلبي على الصحة والذي تعد من بين أسباب الإصابة بهذا الداء كالمشروبات الغازية والحلويات وغيرها إلى جانب ضرورة استهلاك الخضراوات وشرب كميات كافية من الماء والرجوع أكثر إلى الطبيعة وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق