الرياضة

أسطورة مغطاة بالذهب

ليونيل ميسي

وضع ميسي لبنة جديدة في صرح إنجازاته وهي الذهبية السابعة في مسيرته المليئة بالجوائز والتي تمثل المكافآت الفردية فيها وزنا هائلا حيث كتب الأرجنتيني تاريخه بأحرف من ذهب إنها الكأس الأولى التي حققها دون قميص برشلونة على الرغم من أن جزءا كبيرا من الخدمات التي أكسبته الجائزة قام بها بينما كان لا يزال يدافع عن شعار البلوغرانا قبل أن يضطر إلى مغادرته إلى باريس الصيف الماضي وتعتبر الكرات الذهبية الـ7 على الأقل من الأدلة على أنه أفضل لاعب كرة في العالم بالعصر الحالي في رأي الكثيرين لأنه حتى قبل بضع سنوات منعت قواعد فرانس فوتبول عباقرة مثل بيلي أو مارادونا من الانضمام للحفل أي مقارنة تكون خطيرة دون شك لكن ميسي استغل ظروفه بشكل كبير منذ ظهوره عام 2007 عندما كان في المركز الثالث خلف كاكا وكريستيانو ومنذ ذلك الحين باستثناء 2018 فقط لم يكن في مركز أبعد من الثاني أبدا بين المرشحين لنيلها وقد كان دائما في منافسة مع غريمه رونالدو الذي انتهى به الأمر إلى حصد 5 كرات بفارق جائزتين خلفه والآن يمكن لميسي أن ينظر فقط إلى أسطورته مع العلم أن أفضل سنواته قد ولت لكنه يبقى دائما مع الانتظام الذي يتحلى به مرشحا للأفضل واستند انتصاره السابع إلى ما كان حتى الآن أضعف ركائز مسيرته عمله مع الأرجنتين والذي منحه مؤخرا أرقى انتصار له وهو كوبا أمريكا لراقصي التانغو منذ 28 عاما مما سمح له بالتفوق على منافسيه في السباق نحو التكريم الفردي المهم.

أرقام لاحصر لها..

وخلال مسيرته حصل ميسي على 14 جائزة فردية عظيمة من بينها الكرات الذهبية السبعة 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 و6 أحذية ذهبية 2010 و2012 و2013 و2017 و2018 و2019 بالإضافة إلى ذلك كان هداف دوري أبطال أوروبا 5 مرات 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 والدوري الإسباني ثماني مرات 2010 و2012 و2013 و2017 و2018 و2019 و2020 و2021 وهي قائمة يضاف إليها ألقاب أربع بطولات دوري أبطال أوروبا 2006 و2009 و2011 و2015 و10 بطولات إسبانية 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013 و2015 و2016 و2018 و2019 و7 كؤوس ملك 2009 و2012 و 2015 و2016 و2017 و2018 و2021 يضاف إليها 3 نسخ من كأس العالم للأندية 2009 و2011 و2015 و3 سوبر أوروبية 2009 و2011 و2015 وسبع كؤوس سوبر إسبانية 2006 و2009 و2010 و2011 و2013 و2016 و2018 وكأس العالم تحت 20 سنة عام 2005 وأولمبياد 2008.

كوبا أمريكا

ومن بين الأشواك في مسيرة البرغوث يبرز نهائي مونديال 2014 الذي خسرته الأرجنتين أمام ألمانيا والذي كان من شأنه أن يمثل إضافة كبيرة من جانبه إلى مسيرة الطانغو وهو ما تحقق تقريبا بفوزه بكوبا أمريكا 2021 بعد أن خسر 3 نهائيات في البطولة 2007 و2015 و2016 تعد أرقامه القياسية مثيرة للإعجاب وتساهم في رفعه إلى أعلى المستوى وهي قادرة على تحويل كل الأنظار إلى حيث تتحول شخصيته وتأتي الكرة الذهبية السابعة في موسم بدأ يسبح فيه ضد التيار بعدما رأى نفسه مجبرا على مغادرة برشلونة رغم أنه فعل كل شيء لعدم الوصول إلى هذه الخطوة وانتهى به الأمر أيضا إلى معارضة رغباته واضطر للرحيل عندما كان قد اقتنع بإنهاء مسيرته في نادي حياته ولأول مرة يفوز ميسي بجائزة خارج النادي الذي وصل إليه في سن الـ13 ليخضع للعلاج الهرموني وبعيدا عن موطن سطر معه ملاحم في سنوات أصبح خلالها أيضا هداف الدوري الإسباني وبرشلونة و الأرجنتين ومنذ هذا الصيف يستمر الأسطورة في كتابة المزيد من الإنجازات في باريس حيث يتحلى بالطموح من أجل وضع بعض اللبنات الأخرى التي تعزز توهج موهبته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق