Uncategorized

الجوافة والمورينغا… ببلدية العوانة

تجربة ناجحة لزراعة فواكه استوائية

نجح فلاح بولاية جيجل الساحلية في تطوير غرس أشجار فواكه استوائية كتجربة جديدة على المستوى المحلي أعطت ثمارها وبإنتاج  وفير  فبأعالي قرية  حمزة  التابعة إقليميا لبلدية العوانة وعلى مساحة لا تتعدى 1 هكتار تقع مزرعة محمد ديب التي يجد زائرها نفسه بين أشجار محلية و أخرى استوائية أعطت ثمارها وبإنتاج فاق توقعات المزارع نفسه. وفي جولة  بمزرعة محمد ديب الستيني  تم الوقوف على نجاح تجربة هذا الفلاح في غرس بعض أشجار الفواكه الاستوائية على غرار الجوافة بنوعيها البيضاء والحمراء والماراكوجا والحرنكش و المورينغا والتي أعطت جميعها  مردودا وفيرا ، وأشار الفلاح أن ارتباطه بالأرض ليس وليد اليوم أو الأمس, بل يعود إلى سنوات طويلة فرغم تخصصه في إصلاح هياكل السيارات وفتحه لمستودع لمزاولة هذه المهنة رفقة أبنائه بالجزائر العاصمة إلا أن ذلك لم يدفعه الى التخلي عن  أرض الأجداد   ،وقال أنه اهتم في بادئ الأمر بغرس أشجار الحمضيات وجميع أشجار الفواكه وكذا أشجار الزيتون  فأعطت أشجار البرتقال واليوسفي والليمون و البرقوق والمشمش والليمون الهندي نتائج  باهرة  شجعته على توسيع وغرس أنواع أخرى من أشجار الفواكه الاستوائية ،وكانت بداية تجربة غرس أشجار الفواكه الاستوائية بشجرة الجوافة التي اقتنى فاكهتها بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية معتقدا أنها فاكهة الإجاص  لكنه وجد ذوقها يختلف عن الإجاص ولها نكهة خاصة جدا  فسأل صاحب المحل عنها فقال له أنها الجوافة وهي تثمر في المناطق الاستوائية  ،وبدأت رحلة  في البحث عن فسيلة هذه الفاكهة بعد عودته من البقاع المقدسة  ووجدها بإحدى المشتلات بالجزائر العاصمة فاقتناها وغرسها في مزرعته وكانت تلك تجربة جديدة أعطت  مردودا ممتازا  ما دفعه للبحث على أنواع أخرى من أشجار الفواكه الاستوائية لتجربتها محليا، وأشار إلى أنه وبالتنسيق مع مشتلة بالجزائر العاصمة وفرت له أنواعا أخرى من الشجيرات الاستوائية, خاض تجارب جديدة أعطت ثمارها وبكميات لم يكن يتوقعها. وبعد ذلك صار محمد رفقة أعضاء عائلته يبحثان باستمرار عبر الإنترنيت عن أفضل أشجار الفواكه الاستوائية و فوائدها الغذائية لجسم الإنسان لتجربتها محليا و هو يعمل على جلب بعض أنواعها على غرار شجيرات ليمون الكافيار والليتشي و ذلك في رحلة للمزج بين ما هو استوائي و ما هو متوسطي و لتأكيد أن الأرض تعطي كل من يخدمها. واعتبر مستشار في الفلاحة ببلدية العوانة  أن تجربة  الفلاح هي  أول مبادرة ناجحة على مستوى ولاية جيجل مضيفا أنه رغم محاولة بعض الفلاحين تجربة غرس الشجيرات الفواكه الاستوائية إلا أن معظم المحاولات كانت محتشمة  على عكس المزارع الناجح الذي تمكن من تحقيق نتائج مميزة ،وأضاف أن التجارب التي قام بها الفلاح محمد أثبتت إمكانية تأقلم الأشجار الاستوائية مع مناخ الجزائر وبالخصوص بالمناطق الساحلية التي بإمكانها أن تكون فضاء حقيقيا لظهور شعبة جديدة خاصة بأشجار الفواكه الاستوائية. وعن الفوائد الغذائية و الطبية لهذا النوع من الفواكه  أكد البروفيسور ناصر جيرار مختص في البيولوجيا بجامعة فرحات عباس بسطيف و باحث في مجال النباتات الطبية أن بعض أشجار الفواكه الاستوائية لها  قيمة غذائية وطبية كبيرة ،كما أن لأشجار الجوافة و الحرنكش وكذا نبتة المورينغا و أشجار أخرى على غرار التي تمت تجربة غراستها بجيجل لها  فوائد لجسم الإنسان بشكل كبير على غرار الجوافة التي تسهم ثمارها في تعديل السكري في الجسم  إضافة إلى  أنها غنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق