محليات

الزراعة المعيشية محور نقاش

تيزي وزو

 شدد المشاركون في ملتقى حول الزراعة المعيشية نظم الأحد بتيزي وزو على ضرورة تحديث هذه الشعبة من أجل ترقيتها إلى نشاط اقتصادي حقيقي ،فقد أكد الأستاذ مولود عرقوب مختص في العلوم الفلاحية بجامعة مولود معمري في تدخله خلال هذا الملتقى الذي نظمته جمعية المرأة النشطة على ضرورة تغيير النظرة والسلوك تجاه الزراعة المعيشية لتحويلها إلى نشاط اقتصادي حقيقي.  كما أشار المتحدث في عرض ألقاه حول الزراعة المعيشية على المستوى المحلي إلى اختفاء هذه الشعبة تقريبا بحيث لم يتبقى منها  سوى زراعة الخضروات و بعض الفواكه المحلية والثانوية التي لا يمكن لها احتلال مكان على مستوى السوق ، و دعا في هذا السياق إلى ضرورة عصرنة هذه الشعبة و اخراجها من الممارسة التقليدية من اجل إعادة الاعتبار لها حيث من شانها أن تدر منافع عدة على صحة المستهلك و على الصعيد الاقتصادي  ،وأوضح أن تحديث الزراعة المعيشية يتطلب نقلة نوعية من أجل جعلها قادرة على المنافسة وتسويقها مما يقتضي بالضرورة توسيم المنتجات ، و إستدل  بشعبة زيت الزيتون المزروعة على نطاق واسع في جميع أنحاء ولاية تيزي وزو معتبرا أن  عدم توسيم هذا المنتوج يمنع تطور زراعته التي لا تزال في مرحلة الاستهلاك الذاتي. ولاحظ انه من ضمن 200 معصرة زيتون تحصيها ولاية تيزي وزو  خمسون فقط حديثة والباقي شبه آلية أو تقليدية ، و من جهتها اعتبرت الأستاذة جوبر فاطمة من نفس الجامعة أن  عصرنة الزراعة المعيشية تتطلب تطوير أدوات و مساحات للبيع والتسويق  و تم على هامش هذا الملتقى الذي بادرت به جمعية المرأة النشطة بدار الثقافة مولود معمري تنظيم معرض لمنتجات الزراعة المعيشية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق