دعا المشاركون في يوم دراسي حول دور المجتمع المدني في الوقاية والتحسيس من المخاطر الكبرى المتعلقة بالبيئة المنظم بوهران إلى تحديث الخارطة الوطنية للمخاطر الكبرى المتعلقة بالبيئة والتشخيص الأكاديمي والعلمي لها . وتضمنت توصيات هذا اللقاء المنظم السبت المنصرم بمبادرة من المكتب الوطني التنفيذي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة تحت رعاية وزيرة البيئة الاستعانة بالدراسات العلمية السوسيونفسية من أجل هندسة برنامج شامل مدمج في مسألة ترقية الوعي البيئي في أوساط المجتمع و إشراك المجتمع المدني المحلي من أجل تثمين الدور الاستباقي للهيئات الإدارية الرسمية الحماية المدنية والغابات و وزارة البيئة للوقاية من المخاطر البيئية الكبرى ، ودعا المشاركون في اللقاء أيضا إلى تنسيق الجهود من أجل وضع خطة عملية لتكوين المجتمع المدني في مسألة التدخل الاستباقي للوقاية من الكوارث المهددة للبيئة و تسطير وتنفيذ برامج مشتركة بين فعاليات المجتمع المدني والسلطات العمومية على المستويين المركزي والمحلي ذات الصلة بنشر الثقافة البيئية وتأطير العمل التطوعي في المجال الوقائي من المخاطر البيئية، كما تم التأكيد على ضرورة التفكير في إيجاد الآليات العملية الكفيلة بترسيخ الوعي المجتمعي بالتحديات المتعلقة بالبيئة, كإعداد رزنامات دورية للحملات التحسيسية تستهدف مختلف شرائح المجتمع و الاستغلال الأمثل لوسائل الإعلام والمنابر الدينية ومنصات التواصل الاجتماعي في مسألة تكريس الوعي المواطنتي البيئي ، وشملت التوصيات أيضا فتح نقاش وطني حول مسألة النفايات الصناعية الغازية والصلبة والسائلة وطرق معالجتها وتخفيف أثارها على البيئة و إعادة النظر في الترسانة القانونية الناظمة للتدابير الردعية ذات العلاقة بالمخالفات البيئية وتكييفها مع حجم الضرر الذي تلحقه بالبيئة ، للتذكير فقد شارك في هذا اللقاء ممثلون عن المديريات المحلية للبيئة والحماية المدنية والشؤون الدينية والمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للنفايات وإطارات ومستشاري المكتب الوطني للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة وغيرهم .
