كتب نصر الدين آكلي تاريخاً من ذهب في الكرة الجزائرية كونه يعتبر من اللاعبين القلائل الذين سجلوا 6 أهداف في مباراة واحدة إذ كان ذلك أمام المنتخب اليمني والتي انتصر فيها الخضر 11-0 ضمن بطولة كأس فلسطين عام 1973 وشارك فيها أكبر المنتخبات العربية. وتحدث آكلي عن حظوظ المنتخب الجزائري في كأس العرب التي ستحتضنها قطر مدلياً برأيه في مستقبل نجم الخضر رياض محرز.
سبق وأن شاركت في بطولة كانت تسمى كأس فلسطين كيف ترى فرق المستوى بين تلك الفترة والآن؟
أظن أن هناك فارقاً كبيراً بين الوقت الحالي والسابق. في وقتنا كان أغلب اللاعبين محليين ولا يوجد احتراف في الجزائر مثلما هو الحال في أغلب البلدان العربية. أما حالياً فأغلب اللاعبين محترفون بأوروبا أو الخليج صحيح أن المستوى الحالي أفضل لكن نحن كنا نملك لاعبين مميزين مقارنة بدول عربية أخرى.
حققت إنجازاً تاريخياً بتسجيلك 6 أهداف في مباراة واحدة صف لنا شعورك؟
كان ذلك في مباراتنا أمام منتخب اليمن وفزنا عليه بنتيجة ثقيلة. في ذلك الوقت واجهنا منتخبات بمثل ذلك المستوى وسجلت 6 أهداف وهو رقم لم يتم تحطيمه حتى الآن سواء في الجزائر أو في بلد آخر وهذا شرف لي طبعاً ربما هناك من يجهل ذلك وربما عبر حوارنا هذا سيعرفون أكثر.
كيف ترى حظوظ الخضر ؟
المنتخب لديه حظوظ كبيرة للوصول للنهائي وحتى الفوز باللقب وهذا ما اتضح من خلال المباريات التي لعبناها ومن الجيد أننا نرى المدرب مجيد بوقرة وهو يسير على خطى جمال بلماضي ونتمنى أن يتمثل هذا كذلك في سلسلة من مباريات اللاهزيمة مثلما هو حال المنتخب الأول.
من هي المنتخبات المرشحة.؟
أرى أن الجزائر ومصر لديهما حظوظ كبيرة في الوصول كما أن الدول الخليجية لديها حظوظ كذلك خاصة مع لعب البطولة في قطر لكن مع التحضيرات التي قام بها منتخب الجزائر فيمكن القول إننا نملك حظوظاً كبيرة للتتويج والسير على طريق المنتخب الأول الذي توج بلقب أمم أفريقيا 2019 رغم أننا لم نكن مرشحين حينها.
كيف ترى وضعية محرز في سيتي؟ وهل عليه المغادرة أم الاستمرار ؟
محرز برهن في مانشستر سيتي والمنتخب الوطني بأنه لاعب كبير في فريقه يعمل مع مدرب يحب تدوير وتغيير التشكيلة وهذا ليس في صالحه. فرغم أنه يؤدي مباريات كبيرة إلا أنه بعد ذلك يجد نفسه على مقاعد البدلاء وهذا لا يساعد حتى المنتخب الوطني كما أن ذلك سيؤثر على اللاعب معنوياً ونفسياً خاصة مع غيابه عن بعض الديربيات الكبيرة الآن هو يبلغ من العمر 30 عاماً وأرى أنه من الأفضل له الانتقال لفريق يلعب أكثر مثلما كان في ليستر لكن القرار يبقى له في النهاية.
كيف ترى حظوظ الجزائر في كان الكاميرون؟
أرى أن منتخبنا هو المرشح الأول في المنافسة خاصة وأن الفريق لم يتغير كثيراً منذ الفوز باللقب الماضي وأهم شيء أن المنتخب لم يدخل في مرحلة فراغ بعد التتويج وهذا سيسمح لنا بالذهاب إلى الكاميرون بعزيمة أكبر للفوز باللقب الثاني على التوالي وأنا أشاطر الرأي المتتبعين الذين يرون ان الخضر سيحتفظون بالتاج الافريقي لأن منتخبنا حافظ على مستواه منذ الفوز بالبطولة السابقة والأكثر من ذلك المنتخب زاد تطوراً واللاعبون ازدادوا خبرة وأرى أن الأمر بين أيدينا واللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم رغم الأكيد أننا سنواجه مباريات صعبة في البطولة.