أبهرت فرقة مسرح سيدي بلعباس سهرة الاثنين الجمهور الحاضر بدار الثقافة للقليعة احمد عروة لمشاهدة عرض في الحيط ختاما للطبعة ال25 لآيام مسرح القليعة ووسط حضور قياسي لجمهور عاشق للفن السابع لمتابعة أطوار هذا العمل أبدع أعضاء فرقة مسرح بلعباس في أدائهم لمسرحية في الحيط التي عالجت موضوع الصراع بين العلم و الجهل.
وتناول سيناريو هذا العرض لصاحبه أحمد بن خال و إخراج عبد القادر بن جريو في قالب كوميدي موضوع الحكم وتسلط الحكام من خلال تشجيعهم للجهل على حساب العلم والتقدم حيث تدور اطواره في مدينة يحكمها ملك يعاني من العقم وضع جعله يعيش “هاجس الحزن و الالم” خوفا على فقدان الحكم وعدم قدرته على توريثة لسلفه.وتواصلت اطوار المسرحية التي أدى فيها دور البطولة بجدارة الممثل البارع عبد الله جلاب كملكا ظل همه الوحيد البحث عن دواء يعالج به مشكلة الانجاب تحت اي طائل, حتى إستنجد بمشعوذ ودرويش بدلا من طبيب وعالم المملكة الذي قتله عقابا له بعد ان باءت كل محاولات اكتشاف علاج له بالفشل وفي مشهد درامي لحظة اغتيال الطبيب و صاحب العلم و المعرفة الذي تعرض لكل انواع الظلم والتهميش والإقصاء بعد إستحالة معالجة الملك المتسلط الذي فضل مشعوذ والعمل باستشارته صور مخرج هذه المسرحية صمود الطبيب و بقاءه على العهد وفيا ومخلصا لمبادئه وقيمه وملتزما بحبه وشغفه للعلم و المعرفة لحظات تفاعل معها كثيرا الجمهور للاشارة تميزت الطبعة ال25 لأيام مسرح القليعة بحضور قوي للجمهور بعد غياب السنة الماضية لهذه التظاهرة عن ركح المسرح بسبب وباء كورونا وضعية جعلت من عشاق المسرح والجمهور القليعي التواق للفن يتعطش لهذا الموعد الذي يدخل ربع قرن من العطاء و الابداع مثلما وصفته سارة حداد مريم رئيسة الدورة كما تميزت الطبعة بتنوع وثراء البرنامج الذي سمح باحتكاك الفرق الهاوية بفرق محترفة الى جانب تنظيم ورشات فنية تقنية فضلا عن ادراج محاولة تلبية رغبات فئات عريضة من الجمهور من خلال عروض مسرحية للطفل ومسرح الكبار والمونولوغ وشارك في فعاليات هذه الطبعة التي دأبت جمعية حركة مسرح القليعة على تنظيمها سبع فرق مسرحية تمثل عديد الولايات الى جانب ولاية تيبازة كل من تيزي وزو والبليدة ووهران ومسرح بلعباس وكانت طبعة 2021 قد إنطلقت سهرة الخميس الماضي بدار الثقافة أحمد عروة للقليعة بعرض آخر أعمال جمعية حركة المسرح للقليعة والمتمثلة في مسرحية شكسبير وجماعتو من تأليف وإخراج المتألق يوسف تعوينت وإستهل إفتتاح الطبعة بتكريم عائلات الفنانين المسرحيين الراحلين اللذين وافتهما المنية مؤخرا إفكاير رابح رئيس جمعية مسرحية بالعفرون وبن زادة منير عضو حركة مسرح القليعة تخليدا لروحهما وتقديرا لمسارهما.
