محليات

إهمال كبير للقبة السماوية بسيدي بلعباس

معلم معماري متميز منذ العهد الاستعماري

قام مؤخرا والي ولاية سيدي بلعباس  مصطفى ليماني بزيارة فجائية لتفقد عدة مرافق من بينها  بناية القبة السماوية  بوسط المدينة التي تقبع في حالة الغلق منذ فترة بسبب نقص التهيئة الداخلية  ، الزيارة حضرها كل من  مدير السياحة و الصناعة التقليدية للولاية إلى جانب حضور رئيس دائرة سيدي بلعباس كما تجدر الإشارة إلى أن المنشأة تعد معلم معماري متميز بالولاية يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة الاستعمارية بينما يندرج حاليا في حضيرة الأملاك البلدية أما النشاطات التي احتضنتها البناية فقد تراوحت بين الطابع الاقتصادي في سنوات الخمسينيات وصولا إلى الطابع الثقافي و الرياضي إلى أن تم إعادة بعث نشاط المنشأة قبل سنوات إلى مركز للتوجيه و الإعلام السياحي .و باشر مؤخرا  والي ولاية سيدي بلعباس زياراته الميدانية و الفجائية عبر مقرات بعض المرافق العمومية و المشاريع التنموية للوقوف على حسن سير المصالح الإدارية و الورشات التنموية و هذا منذ  حيث تحوّل مجسم القبة السماوية بوسط مدينة سيدي بلعباس إلى مكان مهمل بعدما كانت تدب فيه الحركة في زمن غير بعيد بحيث يفتقر هذا الصرح المهمل للصيانة والاهتمام،  و سبق لحركة المجتمع المدني  و أن طالبت باحتواء هذا الصرح  والالتفات بجدية إلى هذا الهيكل الذي أصبح بلا روح رغم أنه يقع في مكان استيراتيجي في أحد المواقع الحضرية الأكثر إقبالا من طرف المواطنين وهو ما يؤهله لأن يكون منارة علمية وثقافية وسياحية بامتياز،  علما ان  البناية التي يعود إنشاؤها إلى سنوات الخمسينيات على طابعها المعماري المتميز الذي لم يتأثر بالظروف الزمانية وبقي على حالته من الخارج وقد شهد مجسم القبة السماوية على مر الزمن عدة نشاطات في مجالات متنوعة تجاريةو ثقافيةو سياحية… علما انه كان سوقا للخضر والفواكه، تحول بعدها إلى سوق لبيع الطيور،وفي 1991 وإلى غاية 2005 تحول إلى مركز إشعاع ثقافي علمي يضم أكثر من ألف منخرط   يضم هذا الفضاء عدة نوادي كنادي الإلكترونيك، ونادي اللغات الحية ونادي علم الفلك  ومكتبة وقاعة للمحاضرات بسعة 2000 مقعد   ثم اتخذته مديرية السياحة في 2010 كمركز توجيه ليطاله الاهمال ، كما قام الوالي بزيارة تفقدية  لمعاينة أشغال تهيئة جادة الألفية “ميلينيوم”  عاين  خلالها مختلف فضاءات الورشة و وقف على مدى تقدم وتيرة الأشغال ولاحظ من خلال ذلك أهم أعمال التهيئة  ،وعقب كل الشروحات التي تلقّاها من طرف القائمين على المشروع ، أمرالوالي مؤسسة الإنجاز بإتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتسريع وتيرة الإنجاز وتسليم هذا المشروع الهام في أقرب الآجال ،كما أمر بمضاعفة ساعات العمل من خلال تسخير عدد إضافي من العمال خلال حيز زمني أوسع في اليوم قصد تدارك التأخر المسجل في المشروع و اسدى  الوالي  تعليمات صارمة بضرورة توخي كل مقاييس الجودة في الإنجاز لتسليم موقع متميز من شأنه توفير خدمات   نوعية   و محبي التنزه في الفضاءات  الحضرية  ،و يكتسي مشروع تهيئة شارع ميلينيوم الواقع بحي سيدي الجلالي على امتداد طول يصل إلى  واحد كيلومتلر و700 متر في المجموع أهمية خاصة بالنسبة للنسيج العمراني و الحضري لمدينة سيدي بلعباس  وأكد  الوالي على قيامه بزيارة أخرى في الأيام القليلة القادمة لمتابعة مدى تنفيذ هذه التعليمات. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق