ثقافة

فوبيا.. رعب نفسي بسينماتيك مزغنة

للمخرج إسلام قروي

قدم أمس الأول بسينماتيك بالعاصمة العرض الأولي للفيلم القصير فوبيا للمخرج الشاب اسلام قروي والذي يتناول موضوع الرعب النفسي الذي لم تشتغل عيله كثيرا السينما الجزائرية  و يقدم تشريح لوضعية العمل السينمائي خاصة بالنسبة للشباب. قام المخرج في هذا الفيلم الذي يدخل في خانة افلام الرعب تقديم قصة فريال فتاة مراهقة تجد نفسها ضحية هواجس و كوابيس ترهق حياتها  و يروي المخرج في ظرف 20 دقيقة قصة تجمع بين الخيال و الرعب مع اسقاطات على الواقع الذي يعيشه هو في عمله وطموحاته في تقديم المزيد والأحسن ينطلق الفيلم من مشهد يجمع المراهقة فريال يسرا بلمداني مع طبيبة نفسانية تتقمص دورها الفنانة المعروفة ايمان نوال و يتضح من الحالة النفسية المنهارة للفتاة التي تبدو مرتبكة وخائفة انها ضحية هواجس تسكنها و حولت حياتها الى جحيم. يظهر الفيلم  في جو تسطير عليه اللون الأسود  الفتاة منهارة من كوابيس ترى فيها مخلوقات غريبة تتحول احيانا الى اشخاص قريبة منها  و قد تتحول الى اشباح ملطخة بالدماء تتربص بها و تعترضها عند المحاولة الهروب مجموعة من الثعابين. و تعمل الطبيبة على إقناعها بان الدم ليس شيئا مخيفا كما أن الثعابين تحاول فقط الدفاع عن نفسها ال انا حالتها تبقى مستمرة و تظهر لها لاحقا تلك الاشباه في صورة والديها مع تطور الاحداث تختلط الاوراق و يظهر الاب هو مخرج الفيلم ويحاول من خلالها تحقيق احلامه السينمائية  وتضحى فريال في النهاية مجرد شخصية من صنع خياله. كما تتحول شخصيات الفيلم الى شخوص اخرى على غرار الطبيبة التي تصبح منتجة افلام. كل هذه الحيل استعملها المخرج للقيام بتشريح و نقذ لاذع لوضعية العمل السينمائي خاصة بالنسبة للشباب و تلخص جملة المنتجة الوضع عندما تطلب منه تبسيط موضوعه و الاستعانة ببعض صناع المحتوى و المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي لانجاح أعمال الشباب وكشف المخرج في نقاش مع الجمهور االمشاكل التي تعترض الشباب الراغب في العمل في مجال السينما في مقدمتها مشكل الإنتاج مشيرا الى ان فيلمه الذي عرض اليوم انتج بميزانية ضئيلة على حسابه تقريبا  الا ان بعض المتدخلين في النقاش أعابوا على اسلام التركيز في فيلمه على موضوع شخصي ودافع آخرون على المخرج وعن حريته في اختيار التيمات التي يريد طرحها بطريقته الخاصة معتبرين انه المشكل الخاص يمكن ان يمثل أيضا رأيا يتقاسمه الكثير. المخرج اسلام قروي من مواليد 1990 بالعاصمة  وهو أيضا كاتب سيناريو مولوع بافلام الرعب و يحاول دائما تقديم أعمال مليئة بالتشويق والغموض  وكتب هذا الشاب الذي ترعرع في اسرة تعشق الفن السابع اول سيناريو له في سن ال16 واخرج فيلمه القصير الأول وهو في سن ال18 بواسطة هاتفه المحمول. وانجز لاحقا عدة افلام قصيرة تقارب ال12 من بينها اقرأ والعائلة الصغيرة الذي أعيد عرضه اليوم بقاعة سينماتك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق