الرياضة

لا طعم لمونديال العرب إلا بمباريات الجزائر

الخضر في المربع الذهبي

أظهر المنتخب الوطني لكرة القدم عزيمة فولاذية كبيرة سمحت لهم بالتأهل للمربع الذهبي للكأس العربية عقب مباراة شديدة التنافس جرت سهرة السبت بملعب الجنوب بالدوحة أمام نظيره المغربي بضربات الترجيح الذي كان ممضيا على سلسلة طويلة بدون انهزام ونجح الخضر في بلوغ الدور قبل النهائي بفضل تضامنهم و اندفاعهم وشجاعتهم و ذلك لأول مرة في تاريخهم وفي ثالث مشاركة عربية لهم.

وتعود خرجتهم الأولى إلى عام 1988 بالأردن حيث شاركت الجزائر بالمنتخب الجامعي الذي أقصي من الدور الأول بعد احتلاله للمركز الثالث للمجموعة الثانية خلف منتخبي الأردن و سوريا بعد عشر سنوات جدد المنتخب الوطني العهد مع المنافسة العربية بمناسبة تنظيم الطبعة السابعة بقطر حيث عرف نفس المصير وتنفس الخيبة بخروجه مبكرا من مرحلة المجموعات وفي مقابل السبت أمام المغرب لحساب ربع نهائي طبعة الدوحة وقف زملاء براهيمي الند للند مع أسود الأطلس الذين يمتازون بالانسجام والترابط خاصة وأنهم حاملو اللقب الإفريقي للمحليين في دورتين متتاليتين 2018 و 2020 وتمكنت التشكيلة الوطنية من التقدم في النتيجة في كل مرة قبل أن يعدل المنتخب المغربي النتيجة في كل مرة لتؤول المباراة في نهاية الأمر لضربات الترجيح التي ابتسمت لأشبال المدرب بوقرة 5-3 وقبل أيام كان الخضر قد أدوا مباراة صعبة للغاية أمام مصر 1-1 في ختام مرحلة المجموعات قبل أن يتداركوا الأمر في لقاء المغرب حيث كانوا أكثر توازنا طوال 120 دقيقة.

 صاروح  بلايلي

الجناح الأيسر يوسف بلايلي الذي استدعي بصفة استثنائية للمشاركة في الكأس العربية على غرار الحارس رايس مبولحي والمهاجم بونجاح كان بمثابة السم القاتل لخط دفاع المغرب  حيث أكد مرة أخرى بأنه يبقى أحسن لاعب في الفريق الوطني وأمتع ابن مدينة وهران الجمهور الحاضر بالملعب و المتفرجين الشاشة الصغيرة على السواء بعروضه العالية مسجلا هدفا أسطوريا يعتبر الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية وقبل تسجيل هدفه الخرافي نجح بلايلي في الحصول على ضربة جزاء في الشوط الثاني الد 62 نجح في تحويلها في شباك الحارس المغربي, اللاعب المتألق الآخر براهيمي وخلال الشوط الإضافي خادع اللاعب رقم 10 الحارس المغربي زنيتي بقذفة مذهلة من حوالي 40 مترا بعد مراقبة رائعة للكرة بالصدر وهو الهدف الذي سيدخل في الأسطورة لجائزة بوسكاش العام المقبل لأحسن هدف تمنحه الفيفا.

بطولة بنكهة دزيزية

ففي سلسلة الضربات الترجيحية كان الحارس مبولحي حاسما بتصديه للركلة الرابعة للمغربي البركاوي قبل أن يتمكن المدافع الأوسط الشاب محمد أمين توقاي ببرودة أعصاب كبيرة من تسجيل الركلة الأخيرة التي بعثت بالخضر للمربع الذهبي. ويعد اللاعب توقاي 21 سنة خريج مدرسة رائد القبة الاكتشاف الآخر للكأس العربية حيث بمقدوره التطلع لمنصب لاعب أساسي ضمن المنتخب الوطني الأول تحسبا لكأس إفريقيا للأمم-2021 المؤجلة لعام 2022 المقررة من 9 يناير إلى 6 فبراير بالكاميرون وبعد نهاية اللقاء احتفل أنصار المنتخب بالتأهل الجميل عبر مختلف أنحاء التراب الوطني في مواكب لسيارات أطلقت العنان لمنبهات الصوت عبرت المحتفلون عن فخرهم ومساعدتهم لفريقهم الذي تشكل في ظرف وجيز وستضرب الجزائر موعدا لقطر منتخب البلد المنظم في الدور نصف النهائي المبرمج غدا الاربعاء فيما يرفع منتخب مصر التحدي أمام نظيره التونسي في لقاء محلي لشمال إفريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق