الحدث

الضغوطات على التلاميذ خطر

مختصون يحذرون الأولياء بعد نتائج الامتحانات

حذر مشاركون في ندوة تربوية نظمت أمس الأربعاء بولاية البليدة من خطورة الضغوطات النفسية الممارسة من طرف الأولياء على أبنائهم خلال مشوارهم الدراسي خاصة في فترة الامتحانات بما ينعكس حتميا بالسلب على النتائج المحصل عليها وقال هؤلاء خلال ندوة نظمتها جمعية الصحفيين و المراسلين لولاية البليدة بعنوان الأولياء و هاجس الامتحانات لدى الأبناء أن الأولياء يضغطون على أبنائهم في الفترة التي يجب أن يحصل فيها التلميذ الجانب المعرفي وهو الأمر الذي يعود عليه سلبا في التحصيل المعرفي نتيجة هذا الضغط بحيث يكون في كثير من الأحيان سببا في تدهور نتائجه بدل تحسنها . وفي هذا الصدد عدد المختص في علم النفس التربوي أمين شعبان، أشكال هذه الضغوطات بين دفع الأبناء على سبيل المثال إلى الدراسة المركزة و الإلحاح عليهم بالذهاب إلى الدروس الخصوصية إلى غير ذلك من الضغوطات مما يجعلهم يعيشون حالة من الارتباك و الهلع و الخوف قد تصل إلى حد الهروب من المنزل أو الانتحار ، وأضاف أنه من واجب الأولياء في هذه الفترة مرافقة أبنائهم مرافقة نفسية من خلال زرع الثقة في النفس فيهم و حب المهارات لافتا إلى أهمية و دور المستشار النفسي في المدرسة في مرافقة التلاميذ من جهته نبه الأستاذ المتقاعد و المهتم بالشؤون التربوية, محفوظ سانية الأولياء من خطورة ربط نتائج التلاميذ مع حب الأبناء مما قد ينجر عليه انزلاقات و آفات اجتماعية خطيرة وأوصى سانية عشية تلقي الأولياء لكشوفات أبنائهم الخاصة بالفصل الأول للموسم الدراسي الحالي لمقررة اليوم الخميس بضرورة أن يكون الجانب العاطفي خارج و بعيد عن النتائج المحصل عليها أبناؤهم لافتا إلى أن النقاط المتحصل عليها لا تعكس أبدا مستوى ذكاء التلاميذ وتطرق مفتش مادة اللغة العربية أحمد نشام في مداخلته لعدة مشاكل أخرى ذات صلة بالموضوع المناقش على غرار ظاهرة الغش في الامتحانات الذي يعتبر تحصيل حاصل لهذه الضغوطات حيث يصبح التلميذ يبحث عن إرضاء والديه بكل الطرق من جانبه طرح مفتش اللغة العربية في الطور المتوسط, أحمد شويح, فكرة إلغاء الامتحانات و تقييم التلاميذ التي تزيد من هواجس و ضغوطات التلميذ على غرار ما هو معمول به في الأنظمة التربوية الرائدة عالميا و التي أثبتت نجاعة هذه الفكرة في دول فنلندا و كوريا و هونكونغ وأضاف أن المدرسة هي فضاء للاستمتاع و التعليم و ليس للبيداغوجيا, و من شأن فكرة إلغاء الامتحانات, يقول الأستاذ محمد بن صايبي القضاء على مشكل الغش المطروح حتى في الجامعات وثمن هؤلاء بالمناسبة، قرار إلغاء شهادة التعليم الابتدائي الذي اتخذته وزارة التربية اعتبارا من السنة الجارية مؤكدين أنه قرار صائب و من شأنه التخفيف من هاجس الامتحانات الذي يعاني منه التلاميذ و الأولياء على حد سواء واقترح هؤلاء إعادة النظر في المناهج التربوية المكثفة التي, إلى جانب أنها أتعبت نفسية التلاميذ و الأولياء,  أثقلت كاهل هؤلاء ماديا لما تستنزفه منهم من أموال تكون في بعض الأحيان خيالية مقترحين أن تكون دروس الدعم تابعة لوزارة التربية الوطنية مع استبدالها بالمعالجة البيداغوجية الآنية التي تعالج الخلل في وقته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق