ثقافة

الإذاعة السرية ذراع ثورة القرن

مر من الزمن 65 عاما على تأسيسها

أبرز المجاهد والوزير دحو ولد قابلية الدور الهام الذي لعبته الإذاعة السرية إبان ثورة التحرير المجيدة مشيرا إلى أنها كانت الذراع الإعلامية للثورة وصوتها في الخارج وأوضح ولد قابلية وهو رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة مالغ في ندوة تاريخية نظمتها الإذاعة الجزائرية بمناسبة مرور 65 سنة على تأسيس الإذاعة السرية بعنوان دور الإذاعة السرية إبان حرب التحرير أن العمل العسكري الذي كانت تقوم به جبهة التحرير الوطني ضد الاستعمار كان بحاجة إلى دعم سياسي يقوم بالإشهار للثورة ومن هناك تولدت لدى المجاهد عبد الحفيظ بوصوف, الذي كان قائدا للولاية الخامسة فكرة تأسيس إذاعة جزائرية سرية تسمع صوت الشعب الجزائري وتكون الذراع الإعلامية لكفاحه المسلح ولفت إلى الدعم الذي حظيت به جبهة التحرير الوطني من قبل الدول الشقيقة مثل مصر صوت العرب وكذا تونس والمغرب في الحديث عن كفاح الشعب الجزائري وحقه في نيل الحرية والاستقلال إلا أن ذلك لم يكن كافياإذ عانت الإذاعات العربية من خطوط حمراء لم تستطع تخطيها وبذلك لم تقم بالدعاية المنشودة لصالح الثورة.وأضاف أن الإذاعة السرية بدأت سنة 1956 بشاحنة صغيرة يتم اخفاؤها عن أعين المستعمر وأجهزة أمريكية الصنع كما تم الاستعانة بمجموعة من الشباب المثقفين ممن شاركوا في مظاهرات الطلبة في مايو 1956 وبدعم من قادة الثورة استطاعوا ضمان بث مباشر لمدة ساعتين في اليوم باللغات العربية الأمازيغية والفرنسية افتتح بسورة الملك بطلب من المجاهد الراحل بوصوف قبل أن يصبح البث لاحقا عبر 3 فترات في اليوم وكرد فعل على هذا الانجاز حاولت فرنسا التشويش على الإذاعة السرية بكل الطرق كما استعانت بالحركى لمعرفة موقع البث وقصفته بالقنابل مما تسبب في توقف البث لمدة سنة تقريبا قبل أن تستأنف نشاطها بأجهزة جديدة وموقع جديد ليصل بثها إلى القاهرة وبالرغم من الظروف الصعبة قدمت الإذاعة السرية مضمونا متنوعا بين البلاغات العسكرية والتعليق السياسي والرد على الادعاءات الاستعمارية بالإضافة إلى حشد همم الجزائريين ولاحقا الحديث عن زيارات المسؤولين في الحكومة الجزائرية المؤقتة إلى الخارج وأبرز ولد قابلية الدور الهام الذي لعبه محررو وتقنيو الإذاعة السرية التي أصبحت فيما بعد تحت وصاية وزارة الإعلام في الحكومة المؤقتة في إنجاح مهمتها فبينما اشتغل التقنيون على تطوير وسائل البث عمل المحررون على تقديم رسالة إعلامية هادفة تخدم الثورة الجزائرية وتبعث في نفوس الجزائريين الأمل في الحرية مشيرا إلى أن من بين الأصوات البارزة آنذاك وحتى بعد الاستقلال الصوت الحماسي عيسى مسعودي إلى جانب آخرين أعطوا كل ما لديهم من أجل الجزائر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق