دون الأحياء العاصمية مثل ربقية مدن الوطن بالأهازيج والزغاريد وأصوات منبهات السيارات ابتهاجا بتأهل المنتخب الجزائري إلى نهائي كأس العرب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بهذه المنافسة العربية عقب فوزه على قطر وبعد الصافرة النهائية اطلقت الجماهير العنان لفرحة عارمة كانوا بحاجة إليها بعد قرابة العامين من التدابير الاحترازية والغلق المتكرر التي رافقت كورونا فرغم البرد القارس صدحت حناجرهم بالهتافات مرددين الأهازيج الممجدة للخضر الذين نجحوا في ترويض العنابي بأرضه وأمام أنصاره في ختام مباراة دراماتيكية مرهقة زادها الحكم البولوني تشويقا وضغطا بإضافته 19 دقيقة كاملة.

 فيفا لالجيري

وتوجه الجزائريون نحو الشوارع الرئيسية للمحروسة بسياراتهم المزينة برايات الوطن ومهللين الشعار الشهير وان تو ثري  فيفا لالجيري الذي دوى بعض الطرق و الساحات العامة لبئر مراد رايس, القبة, العناصر, الأبيار وباقي الأحياء العاصمية ويبدو أن منسوب الثقة قد ارتفع لدى أنصار الأفناك بإمكانية عودة رفاق المايسترو يوسف بلايلي بالتاج متفائلين بقدرة مواصلة محاربي الصحراء  نجاحاتهم واصطياد  نسور قرطاج في النهائي على أرض قطر

 اقتراب التتويج

ولم تخلوا منصات التواصل الإجتماعي من احتفالات بقية الجزائريين الماكثين في بيوتهم سيما في ظل هذه الأجواء الباردة التي تسود العاصمة وكذا المغتربين في مختلف بقاع العالم معبرين عن فخرهم بالانتماء إلى بلاد الشهداء مستبشرين باقتراب التتويج بالكأس العربية عقب بلوغ المحطة النهائية.وتمثلت التشجيعات في العالم الافتراضي عبر مشاركتهم لمنشورات تفاعلية تتشكل من كلمات الشكر لأشبال الناخب الوطني بوقرة المرفوقة بصور الأبطال وكذا الرموز التعبيرية المتنوعة من الراية الوطنية ومجسم الكأس والقلوب الأكيد أن غالبية الجزائريين سيبيتون بنفسية مرتاحة وبذكريات التتويج بكأس أمم إفريقيا2019 منذ عامين بأرض الفراعنة مترقبين لقاء الدور النهائي الذي سيكون ناريا ضد تونس العنيد بأمل الفوز وتزيين خزائن الجزائر بالكأس العربية الأولى