محليات

صرخة لإنقاذ أرواح مرضى كورونا

مستشفى شطيبو بحاجة لتحرك المسؤولين

رغم التطمينات التي أكدتها وزارة الصحة بخصوص الاستعدادات لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كورونا و تشديد بن بوزيد على  توفير المعدات و التكفل الجاد بالمرضى إلا أن الواقع يكذب ذلك و لم تكن الموجة الثالثة و الثانية درسا للمسؤولين بدليل أن المعاناة نفسها يتجرعها المرضى  و أهاليهم بالمستشفيات على غرار  ما حصل بمستشفى النجمة الذي يفتقر لأدنى المعدات للتكفل بالمصابين حسب تأكيد المواطنين .

ننقل إليكم صرخة أب و زوج مفجوع ” رضوان قلوش”  – الذي فقد زوجته  المرحومة  بإذن الله بسبب مضاعفات كورونا –  صرخة للمسؤولين لإنقاذ مرضى كورونا  بمستشفى شطيبو  قال ” إن ما يعيشه مستشفى النجمة لمرضى كورونا بوهران يتطلب تدخلا استعجاليا من أعلى سلطة في البلاد مشيرا انه عاش تجربة طيلة أسبوع  هذا رغم جهود الطاقم الإداري و الأطباء و الممرضين  لما يقدمونه من جهود و مساندة للمرضى و عائلاتهم رغم نقص الإمكانيات  حيث تحدث عن أكبر مشكل يتعلق بالإنعاش و قال ان يتوفر المستشفى على 16 سريرا و في وجود حالات جديدة بالطابق الأول بحاجة للإنعاش حيث أن الطاقم الطبي المغلوب على أمره لا يجد سوى ابقائهم في أماكنهم بالطابق الأول و محاولة علاجهم من خلال التنفس الاصطناعي و إنعاشهم و انتظار مغادرة مريض اخر للإنعاش لإدخال مصاب اخر للمصلحة و أشار أن هناك  نقص أجهزة المانوميتر  30 و 50 لتر التي تعد ضرورية لتفادي استخدام خطين للتنفس  حيث يلجأ الأطباء لتحويل مصابين للاستفادة من الأكسيجين من خطي تنفس داخل غرفة واحدة ما يحرم مصابا آخر من الاستفادة من الأكسيجين بنفس الغرفة و الحد من قدرة الاستيعاب مضيفا أنه  يمكن ملاحظة وجود مصاب واحد دخل غرفة من سريرين بسبب عدم توفر أجهزة مانوميتر بسعة أكبر  و قال ” بلغ بي الأمر أن استخدمت زوجتي المرحومة جهازي مانوميتر بسعة 15 لتر من موردين و من مولد أكسيجين بسعة 10 لتر ما يعني أن 3 انابيب أكسيجين مختلفة كانت مربوطة بالفقيدة بسبب عدم توفر مانوميتر بحجم كبير ما دفعه لشراء جهازي مانوميتر 30 لتر ب 5 ملايين سنتيم  كما قمت بتوجيه عائلات مرضى لشراء الجهاز بنفس السعر  رغم ذلك يقوم الفريق الطبي و الممرضين بكل ما يستطيعون لتوفير جهاز المانوميتر و لكن يبقى ذلك محدودا ” و أشار بخصوص تدفق الأكسيجين  و التهديدات التي يواجهها المرضى التدفق   1.5 بار  أو أقل و مفروض ان لا ينزل عن  2 بار و هو مشكل مرتبط بوجود حالات بحاجة لأكسيجين بين 30 و 50 لتر إلى جانب 16 حالة بمصلحة الانعاش و قد أوضح تقني استنجدت به الثالثة صباحا  الثلاثاء 14 ديسمبر  و” كنت مرفقا بالطبيبة المداومة بأن نقص التدفق يعود للضغط و اقترح إنشاء خط ثاني بعزل الطابق الأول عن طابق الانعاش لتوفير تدفق و انجاز خزان إضافي.” كل ذلك يقول في غياب توضيحات من مديرية الصحة حول سبب عدم تركيب وحدة الأكسيجين الموجودة مند أسابيع بالمستشفى !!!  و ختم قوله “انا فقدت زوجتي و رضيت بقضاء الله و لا اتهم أحدا و لكن لتوفير المزيد من العناية للمصابين.” كانت هذه شهادة مواطن فقد الغالي لكن  أمنياته أن تتحرك الجهات الوصية لإنقاذ حياة المرضى . ق ل  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق