الحدث

مرضى التوحد محور نقاش

أهمية التكفل المبكر

أكد مشاركون في اليوم التحسيسي الذي احتضنته أمس الثلاثاء المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مبارك بن صالح بميلة حول “أطفال طيف التوحد” على أهمية التكفل المبكر بهذه الفئة لتسهيل عملية إدماجها في المجتمع.

 واعتبر أستاذ علم النفس بجامعة بجاية الدكتور لخضر عمران الذي شارك في اللقاء المنظم من قبل جمعية أمل ميلة لأطفال طيف التوحد في مداخلته حول  خصوصيات مشكلة طيف التوحد أن  الشروع مبكرا في عملية التكفل بهذه الفئة من الأطفال يجعل عملية إدماجهم في المجتمع سهلة  وأضاف الأستاذ عمران بأن  هذا الأمر لن يتحقق إلا بتوحيد الفهم لمشكلة طيف التوحد وإشراك الجميع في عملية معالجة سلوك الأطفال المصابين به  داعيا الأسر التي لديها أطفال مصابين بهذا المرض إلى التقرب من المراكز المرجعية التي تعنى بهذا الأمر وأكد على ضمان مرافقة الأسرة في مسار التكفل بالمصاب بطيف التوحد بتوجيه الأب والأم لتجاوز العوامل الخارجية التي تؤثر على المحيط الأسري مما ينعكس سلبا على طفل التوحد الذي له خصوصيات وحاجيات تستدعي  تقييما جيدا لوضعيته من قبل جميع المتدخلين في عملية التكفل به  وتطرقت من جهتها المختصة في الصحة العقلية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بوادي العثمانية الدكتورة سارة عموري إلى موضوع  التشخيص المبكر لمرض طيف التوحد  مبرزة أنه يمكن التفطن لإصابة الطفل به في سن 18 شهرا مما سيساعد  في تسريع التكفل به  وتطرقت الدكتورة عموري لضرورة توفير المتابعة لهذه الفئة من الأطفال بالمراكز المتخصصة في مختلف مراحلهم العمرية لمعالجة سلوكياتهم وإدماجهم مع بقية أفراد المجتمع واستعرضت من جانبها ممثلة المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن المنسقة النفسانية بسمة شعبوب خلال اللقاء الذي شاركت فيه عدة أطراف معنية في مقدمتها أولياء أطفال مصابين بالتوحد جهود الدولة المبذولة في مجال التكفل بهم من حيث تخصيص فضاءات خاصة بهم على مستوى مختلف المؤسسات المتخصصة وكذا التكفل بهم في مجال التمدرس من خلال الأقسام الخاصة بهدف الوصول إلى  الإدماج الاجتماعي لهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق