ثقافة

مرجعية وإنفتاح على القارة السمراء

مسجد يوسف بن تاشفين بتندوف

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بأن المسجد القطب بتندوف يشكل دعما للمنظومة الدينية المرجعية بالمنطقة وبوابة للإنفتاح على إفريقيا وأردف على هامش زيارة عمل وتفقد للولاية دامت يومين بأن هذا المعلم الذي يحمل إسم يوسف بن تاشفين يعتبر صرحا علميا  ثقافيا ودينيا أصبحت هياكله تحتاج إلى تجهيز بما يسمح لسكان المنطقة وأبناء المنطقة من الإستفادة من المدرسة القرآنية والمدرج الثقافي الفكري لإحتضان الملتقيات والأيام الدراسية.

وأشار الوزير إلى أن هذا الصرح الإسلامي سيساهم لا محالة في ترقية المكانة التاريخية والعلمية لهذه المنطقة باعتبارها حاضرة العلم وملتقى الطلبة والشيوخ   و يعزز الدور الذي تلعبه الجزائر في إشعاعها الحضاري على غرار المسجد الأعظم للعاصمة و الذي سيشع على المنطقة و إفريقيا و حتى أوروبا . ويتوفر المسجد القطب الذي يضم هياكل علمية مختلفة بتصميم مستوحى من الهندسة المغاربية الأندلسية التي شكلت تلاقحا تاريخيا بين شمال إفريقيا و الأندلس  قاعة صلاة تتسع  ل 4.200 مصلي وقاعة شرفية وأخرى لاجتماعات المجلس العلمي وصحن المسجد وميضأة رجال ونساء إلى جانب جناح المدرسة و قاعة للتدريس وأخرى للمحاضرات ومكتبة وفضاء المطالعة ومكاتب إدارية و نادي الطلبة  بحسب البطاقة التقنية لهذا المرفق الذي رصد لإنجازه غلاف مالي إجمالي يفوق 410 مليون دج . ولدى تفقده للمسجد العتيق الذي يحمل إسم الصحابي الجليل عبد الرحمان بن صخر الذي بني في منتصف القرن التاسع عشر أبرز بلمهدي بأن هذا المعلم القديم يعتبر مركز إشعاع علمي وشاهد على عراقة المنطقة حيث عبر عنه علماء كبار ومؤرخون وضعوا بصمتهم في الثقافة الإسلامية وتاريخ الفقه الإسلامي وقد إطلع الوفد الوزاري رفقة السلطات المحلية على أشغال إعادة ترميم بعض الأجنحة من هذا المعلم  حيث أوصى بضرورة إتمام الأشغال بما يسمح بجعله منارة حقيقية في الجنوب الغربي ويؤدي دورا فاعلا في التعليم الديني وجسرا يشع من خلاله على إفريقيا الغربية خاصة مع فتح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني  مصطفى بن بولعيد وكان الوزير قد وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مسجد جديد بحي الكرامة بتندوف يتسع ل 700 مصلي وخصص لإنجازه مساحة إجمالية مقدرة ب5727 متر مربع حيث يضم مسكنين فرديين وقاعة للوضوء  كما اشرف أمس أن على إفتتاح يوم دراسي بعنوان الخطاب الديني و دوره في تكريس الوحدة الوطنية بدار الثقافة عبد الحميد مهري  قبل أن يعطي إشارة إنطلاق قافلة شتاء دافئ نحو مناطق الظل  كما إفتتح دورة تكوينية لمنتسبي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف للجمهورية العربية الصحراوية في إطار الإتفاقية المبرمة مع دائرته الوزارية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق