بعد أشهر من موجة الجفاف القاسية التي ضربت ولاية تلمسان وبعض الولايات الغربية للوطن تسببت الامطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مؤخرا بسيول جارفة وفيضانات شملت العديد من المناطق حيث تسببت في هلع عدة عائلات غمرت المياه منازلها إضافة الى الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بعد هطول الامطار الغزيرة نهاية الأسبوع التي شلت حركة المرور بسبب غرق الطرقات والأنفاق بالمياه والأوحال في العديد من احياء المدينة وبعض البلديات فضلا عن تعذر العديد من الموظفين والعمال بالالتحاق بأعمالهم . اما الاسواق الشعبية فقد أغلقت بسبب تراكم الأوحال والمستنقعات المائية فما كان على بعض الشباب عبر مناصات التواصل الاجتماعي بأخذ فيديوهات وصور لمخلفات الامطار إضافة إلى الرياح العاتية التي سبقت الأيام الممطرة الذي ضربت الولاية وكثيرا ما تدخل رجال الحماية المدنية في العديد من المرات وسط شلل الحركة المرور ببعض الطرقات والتي كشفت البركولاج لبعض الأشغال في غياب مراقبة التقنيين اما سكان البنايات الهشة والآيلة للسقوط بكل من حي المدرس وخلف مقر البلدية وسط المدينة وباب الحديد وسكان الأحياء الفوضوية فعاشوا ايام رعب كل هذا الايام الممطرة والرياح خوفا من إنهيار مساكنهم في اي لحظة مما دفع بالكثير بالمبيت عند اقاربهم أو الجيران كما ان هذه الامطار كانت بشرة خير على الفلاحين والموالين التي أرجعت البسمة على محياهم بعدما عانوا في البحث على الاعلاف من أجل بهائمهم والفلاح في البحث على الصهاريج من أجل سقي محاصيلهم ، اما السدود الخمسة المتواجدة بولاية تلمسان فقد عرفت إرتفاعا في منسوبها المائية بعدما انخفضت إبان الجفاف الذي ضربت الولاية فسد المفروش ببلدية تيرني الذي جف إمتلأ عن ٱخره بعد الفياضانات التي عرفها الواد الناشف الذي يزوده و إثر التساقطات المطرية التي عرفتها ولاية تلمسان تدخلت الجمعة فرق الديوان الوطني للتطهير على مستوى العديد من الأحياء وكذا النقاط السوداء بالمجمع الحضري لتلمسان الذي يضم مدينة تلمسان وشتوان و منصورة و كذا بلدية مغنية و ندرومة لفك الانسدادات و مجاري صرف مياه الامطار و كذا شطب مياه الامطار و يذكر في سياق متصل انه على مستوى أحياء و شوارع و طرقات بلدية تلمسان يجري تجسيد عملية تنظيف واسعة لوضع حد لمختلف النقاط السوداء علما ان العملية يشارك فيها كل من مصالح بلدية تلمسان و مصالح الدائرة و مديرية الحماية المدنية و محافظة الغابات و مديرية الأشغال العمومية و وحدة الجزائرية للمياه و كذا شركة الدراسات و إنجازات الأعمال الفنية بالغرب. محمد كرمة
