محليات

قطاع الصحة يرفع التحدي

عنابة

  تمكن قطاع الصحة بولاية عنابة من رفع تحدي العلاج القاعدي من خلال ضمان تغطية وافية للسكان بشبكة من هياكل و وحدات للصحة الجوارية تتوفر على أطقم طبية تقدم خدمة العلاج والمتابعة الصحية القاعدية للمريض. فمن خلال شبكة للخدمات الصحية الجوارية تضم أكثر من 120 وحدة تتمثل في قاعات للعلاج وعيادات متعددة الخدمات   يتجه قطاع الصحة بعنابة بخطى ثابتة من حيث نوعية التغطية والمتابعة الصحية القاعدية للسكان التي تمثل الحجر الأساس الذي يبنى عليه هرم الصحة ، وفي إطار تصور يرمي إلى تثمين الاستثمارات العمومية في مجال الصحة  حظيت شبكة الصحة القاعدية بالدعم التقني للأطقم الطبية الضرورية لأداء المهام وضمان تكفل ناجع بالمريض، وفي هذا المسعى, يجري التركيز على ضمان حضور جدي وفعال للطبيب بقاعات العلاج و تقريب خدمة العلاج المتخصص عبر العيادات الصحية المتعددة التخصصات بالإضافة إلى الشروع مؤخرا في إطلاق مبادرة الطبيب المرجعي بعدد من وحدات هذه الشبكة لتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي وجعل دوره يقتصر أساسا على التكفل بالعلاج المتخصص و البحث والتكوين وتغطي شبكة العيادات المتعددة الخدمات التي ستتعزز بحلول السداسي الثاني من السنة الجارية  بثلاث عيادات جديدة ليرتفع بذلك عددها إلى 13 عيادة متعددة الخدمات مجموع سكان الولاية بمعدل عيادة لكل 20 ألف ساكن مع تسجيل تغطية بمعدل عيادة لكل 8 آلاف ساكن ببعض البلديات البعيدة على غرار سرايدي الجبلية في حين أن المعدل المعمول به محدد بعيادة واحدة لكل 24 ألف ساكن وتوفر عدد من العيادات المتعددة الخدمات بعنابة على غرار عيادتي سيدي عاشور و 8 ماي 1945 خدمات صحية متخصصة في مجال الكشف والتشخيص وعلاج أمراض الكلى و المسالك البولية و أمراض العيون و القلب والأمراض الداخلية و أمراض النساء و جراحة الأسنان مع ضمان المتابعة الجوارية للمرضى وفي إطار تثمين الاستثمارات العمومية بقطاع الصحة, يركز مسؤولو القطاع على ترقية نوعية التكفل بالمريض من خلال تحديد خارطة صحية تضمن استغلال أمثل للهياكل والإمكانات المتوفرة وأداء نوعي للأطقم الطبية.

 قطب صحي  جهوي  

يرتقب أن يدخل حيز الخدمة مطلع السداسي الثاني من السنة الجارية قطب جهوي للاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني يتسع لـ14 سريرا بالإضافة إلى مركز جهوي لحقن الدم بسعة 100 ألف كيس سنويا و إطلاق أشغال إنجاز وحدة لتصفية الدم خاصة بمرضى القصور الكلوي ويبقى مركز مكافحة السرطان بعنابة مثالا يقتدى به في مجال التسيير والتنظيم ونوعية التكفل بالمرضى ، فمنذ دخوله حيز الخدمة سنة 2015, تعزز هذا المركز بتجهيزات طبية رقمية مكنت الأطقم الطبية من مواكبة آخر التكنولوجيات في مجال التكفل النوعي بنحو 4 آلاف مريض يتم التكفل بهم سنويا على مستوى هذه المنشأة الصحية التي تسجل سنويا 1300 حالة إصابة جديدة بالسرطان من بينها نحو 40 بالمائة تمثل سرطان الثدي  ويعود الارتياح المسجل من طرف المرضى وعائلاتهم بمركز مكافحة السرطان إلى المجهود الهام الذي الأطباء و المسيرون والمعالجون من بينهم البروفسور  حنان جدي  رئيسة مصلحة الأورام بذات المركز التي تسجل بدورها ارتياحا لنتائج العمل التحسيسي الذي يقوم به المركز بالتعاون مع الجمعيات في مجال الكشف المبكر عن السرطان وأوضحت ذات الأخصائية بأن أغلب عدد حالات الإصابات الجديدة تسجل حاليا في وقت مبكر  في المراحل الأولى من الإصابة  الشيء  الذي يضمن تكفل نوعى بالنسبة للمريض ويخفف من كلفة العلاج بالنسبة للمركز عكس الوضعية التي كانت سائدة سابقا كما سجل المركز دخول وحدات جديدة لمرافقة العلاج والتخفيف عن المرضى من جهة وترقية الأداء على مستوى وحدة المرافقة والتكفل النفسي بالمرضى وحصص التأهيل البدني الموجه لفائدة المرضى على مستوى المركز طيلة فترة العلاج, حسب المديرية المحلية للقطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق