الحدث

تفعيل آليات التسهيلات الجمركية لترقية الصادرات عبر الحدود

نحو موريتانيا وأسواق غرب إفريقيا

دعا مشاركون في لقاء تحسيسي نظم أمس الثلاثاء بتندوف إلى تفعيل آليات التسهيلات الجمركية بما يسمح بمرافقة المتعاملين الاقتصاديين وترقية الصادرات عبر الحدود البرية. وأبرز متدخلون من متعاملين اقتصاديين وفاعلين تجاريين في هذا اللقاء الذي أشرف عليه المدير العام للجمارك نور الدين خالدي في اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى الولاية,ضرورة تذليل الصعوبات وتجسيد مزيد من آليات التسهيلات الجمركية التي تسمح بتطوير التبادلات التجارية وترقية الصادرات عبر المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد بتندوف نحو موريتانيا وأسواق غرب إفريقيا عموما. واقترح في هذا الصدد العمل على الاستفادة من نظام المقايضة التجارية و تطبيق القانون الذي يسير هذا النشاط عبر الحدود  على غرار ما يتعلق بباقي البضائع الأخرى سيما بخصوص عملية جلب الإبل التي تعد المادة الأولية للحوم بالمنطقة, إلى جانب تكييف رخصة المرور للمتعاملين بما يتلاءم مع خصوصية منطقة تندوف, وكذا تعزيز جهود التنسيق مع المصالح الجمركية الموريتانية بما يساعد على تطوير التبادلات التجارية بين البلدين. وطرحت في هذا اللقاء الذي حضرته مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات و ممثلي مختلف المصالح الإدارية والأمنية انشغالات أيضا بخصوص تنفيذ اتفاقية منطقة التبادل الحر و كذا التجارة عن طريق النقل البحري, حيث قدم بشأنها متعاملون اقتصاديون محليون اقتراحات تصب في اتجاه تكثيف التبادلات التجارية مع الطرف الموريتاني ودول غرب إفريقيا. وفي معرض رده على انشغالات المتعاملين الاقتصاديين بولاية تندوف أبدى المدير العام للجمارك استعداد جهازه للتكفل بكافة الانشغالات المشروعة باعتبارهم, كما قال يمثلون جوهر الحركة الاقتصادية  و أيضا من أجل تطوير التبادلات التجارية بما يسمح بالمساهمة الفعالة في تحسين مناخ الاستثمار و الرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية الوطنية. وأكد السيد خالدي في هذا الصدد على بذل المزيد من الجهود لترقية الخدمة العمومية بقطاع الجمارك و تبسيط الإجراءات الجمركية في إطار المشروع ”الطموح” للجهاز والمتمثل في ربح رهان الرقمنة. وأشار بالمناسبة أن هذا اللقاء التحسيسي يأتي تكريسا لقنوات التواصل المباشر و التفاعل الدائم و تجسيدا للأهمية البالغة التي توليها مصالح الجمارك الجزائرية لهذا الجانب مع المتعاملين الاقتصاديين بمختلف شعب نشاطاتهم لتحقيق غاية ترقية وحماية الاقتصاد الوطني. وأوضح السيد نور الدين خالدي في هذا الصدد أن المرافقة الميدانية للمتعاملين الاقتصاديين ومختلف الفاعلين عبر الإرشاد و التوجيه والإعلام و تمكينهم من الحصول على المعلومة الجمركية المطلوبة في حينها تشكل صلب ورقة طريق العمل الجمركي في إطار مخطط جهاز الجمارك الجزائرية في مقاربته الجديدة التي ترتكز على تفعيل المبادلات التجارية و تطوير فرص استحداث الثروة و ترقية المنتوج الوطني. وتفقد المدير العام للجمارك في ختام هذه الزيارة الميدانية لولاية تندوف مرافق مفتشية أقسام الجمارك و أشغال إنجاز المقر الجديد للمفتشية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق