محليات

موالون يشتكون الصعوبات بالنعامة

جمع الصوف معضلة حقيقية

  اجمع العديد من مربي المواشي بمناطق مختلفة بالنعامة  أن جمع الصوف أصبح يشكل  معضلة حقيقية بعدما أضحت تكاليف الجز  الذي هو حتمية لابد منها نظرا لمناخ المنطقة  يرهق كاهل الموال مما يستدعي مرافقة و دعم أصحاب المشاريع الاستثمارية المتخصصة في هذا الجانب لهؤلاء المربين باقتناء مادة الصوف الخام بأسعار معقولة و بالتالي تفادي ضياع كميات هامة منها.

 واشار هؤلاء المتدخلون انه بفعل عدم وجود وحدات تحويلية محلية لمعالجة مادة الصوف من جهة ووفرتها  من جهة اخرى يضطر المهنيون الموسميون الذين يسترزقون من هذه الحملة الى تسويق هذه المادة باسعار زهيدة  و أكد المسؤول لدى مديرية المصالح الفلاحية في هذا الصدد توافد تجار من خارج الولاية في فترة حملة الجز بغرض شراء كميات من الصوف الخام المحلي من أجل استغلالها من طرف مصنعي الصوف عبر وحدات تحويلية منتشرة خارج الولاية, مشيرا ايضا الى اهتمام مؤسسات إستثمارية بهذه المادة قصد تصديرها بعد معالجتها و من جهة اخرى تستغل ربات البيوت المحترفات بكثير من المناطق الرعوية بالولاية مادة الصوف و بخاصة ذات الجودة في صناعة القشابية و الزرابي و منسوجات تقليدية رغم عدم توفر الدباغين و إندثار نسبي للمهن و الحرف التقليدية المهتمة بهذا المجال على مستوى الولاية  ويرتقب إنتاج ما لا يقل عن 16 ألف قنطار من الصوف بولاية النعامة خلال حملة الجز للموسم الحالي التي انطلقت مؤخرا واوضح رئيس قسم الاحصائيات لدى مديرية المصالح الفلاحية انه ينتظر أن تعرف كمية الصوف المتوقع جمعها هذه السنة زيادة طفيفة مقارنة بالسنة المنصرمة التي شهدت جمع قرابة 15 ألف قنطار وهذا بسبب الوفرة الكبيرة لهذه المادة خلال المواسم الأخيرة كونها ثروة متجددة يزداد حجم إنتاجها تماشيا مع زيادة رؤوس الأغنام. للاشارة فان هذه المادة الأولية  الصوف  متوفرة بشكل كبير و على أوسع نطاق عبر المراعي السهبية الشاسعة للولاية التي تتجاوز مساحتها مليوني هكتار. و تعمل السلطات المحلية على جذب المستثمرين للمشاريع التي ترتكز على استغلال و تثمين الموارد الطبيعية للولاية التي تشتهر بتربية الماشية ومن بينها الصوف باعتبارها ثروة تحتاج إلى استغلال أمثل  للكميات الكبيرة التي يتم جمعها خلال حملة الجز كل موسم و التي تبدأ مع حلول كل فصل صيف و تتواصل إلى غاية نهاية نفس الفصل , و أن استغلال هذه الثروة يتطلب توفر مستثمرين لضمان غسلها و معالجتها و توجيهها إلى مشاريع للصناعة التحويلية أو نحو عملية التصدير   و تحصي ذات المديرية ثروة حيوانية بالولاية قوامها واحد مليون و 697 ألف رأس من الأغنام فضلا عن 34 ألف رأس من الأبقار من بينها 17ألف رأس من الأبقار الحلوب و 1800 رأس من الجمال من بينها 1245 ناقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق