محليات

الغبن يلاحق سكان وهران

السرقات والنفايات و العطش ... ثالوث أسود

اضحى سكان وهران يعيشون مرارة الغبن  بسبب  تزايد المشاكل باتت  تؤرقهم و تنغص حياتهم امام اعين الجهات الوصية نتيجة غياب الأمن و تزايد مشكلة السرقات حتى في وضح النهار غلى جانب مشكل ازمة المياه و انقطاع المتكررة للمياه علاوة عن ذلك فقد اضحت النفايات ايضا هاجسا و مشكل عويصا يهدد صحة سكان عاصمة الغرب. منذ سنوات كانت وهران يضرب بها المثل  بعد ان حظيت بلقب أنظف مدينة بالغرب  و كانت المدينة .. باهية في شوارعها و احيائها و الزائر لهذه الولاية  الجميلة  يستمتع بالمناظر  السياحية و الطبيعية الجميلة بكل راحة و أمان غير انه و بمرر الوقت و رغم تعاقب المسؤولين و المنتخبين اضحت عاصمة الغرب تبحث عن لقبها المفقود و بات سكانها يعيشون القلق بسبب تزايد مشكل السرقات و النهب في وضح النهار و جنح الظلام و اصبح مشكل النفايات يؤرق السكان و ينفر الزائر  و السائح  ، اما ازمة انقطاع المياه بشكل متكرر فباتت الهاجس الاكبر و اضحى حديث  قاطنيها اليوم ..  “هل عاد الماء‘، هل سيتم قطع المياه” ، واضحى العديد من سكان مدينة وهران يتخوفون السرقات و عصابات الليل التي باتت تتحين الفرصة لنهب و سرقة ضحايا في جنح الظلام أو وضح النهار حيث باتت الظاهرة تقلق السكان في ظل تزايدها و غياب حل ناجع لوضع حد لهذه العصابات خاصة مع الدخول الإجتماعي  و المدرسي .      وتعرف منذ مدة مدينة وهران تزايد لمشكل السرقات و اضحى المواطن  يشعر بعدم الامان و السكينة نتيجة تزايد الظاهرة خاصة مع اوقات المساء و مع الصباح بعدة احياء بعاصمة الولاية و ابدى العديد من المواطنين تخوفهم ازاء تزايد الظاهرة  نتيجة وجود لصوص يمارسون اعمالهم الإنحرافية  حتى في وضح النهار امام مرآي الناس  حيث تزايدت الظاهرة بشكل لافت و محسوس ، و من غير الممكن ان تتجول ببعض الشوارع دون ان  تضع بالحسبان وجود سراق هؤلاء اضحوا يتصيدون فرائسهم باي طريقة لنهب  و نشل ممتلكاتهم ممن هواتف نقالة  و  حقائب يد و استهدت هذه السرقات عدة مواطنين و حتى سواق مركبات ، و كما تفاقمت ظاهرة السرقة عن  طريق  الدراجات النارية حيث بات  بعض المنحرفين يسرقون المواطن علنا خاصة المارة الذين يمشون بدون حذر  في الطرقات  و يفرون هربا ، و باتت  مواقع التواصل الإجتماعي هي الآخرى مسرحا لعديد الصور و الفيديوهات التي توثق عمليات سرقة و اعتداءات في وضح النهارو خلال موسم الصيف  اشتكى العديد من  زوار الباهية تعرضهم للنشل من قبل عصابات بالدراجات  خلال زيارتهم لموقع استديو مغرب على مستوى حي شارولمان بقلب مدينة وهران ، و اضحى العديد من الزوار يتخفون حتى الوقوف امام هذا المسلك السياحي و اخذ صور تذكارية  إذ ان بعض زوار سرقت هواتفهم النقالة خلال التقاطهم للصور التذكارية بمجرد وقوفهم بهذا الصرح السياحي  ، و كشف احد السكان ان شوارع وهران اضحت تثير القلق و الخوف نتيجة تزايد السرقات و حتى الاعتداءات خاصة  على مستوى  ساحة اول نوفمبر شارع معطى محمد الحبيب  و نهج الأمير عبد القادر ونهج مكي خليفة و محطة المسافرين الباهية   وشارع تلمسان ونهج العقيد عميروش و مشيرا أن هذه السرقات تتم  كل يوم بعد الساعة الخامسة و احيانا في وضح النهار و اضحت السرقات تتم بالسلاح الابيض أو دراجات نارية  من قبل افراد عصابات,  و لم يخف المتحدث تخوفه من  تزايد الظاهرة خاصة مع بداية الدخول المدرسي حيث يقتضي الأمر الخروج قبل الساعة الثامنة صباحا بالنسبة للتلاميذ أو العمال و الرجوع بعد المساء اي بعد الساعة الخامسة مساءا و هنا  مربط الفرس  حيث تزداد المخاوف  مع بداية انتشار الظلام لا سيما و ان بعض شوارع وهران  يكتسحها ظلام دامس  في ظل غياب الإنارة العمومية ، و كشف مواطنون ان المدينة اضحت تحت رحمة عصابات  و معتدي الإجرام و مسبوقين قضائيا في ظل تفاقم مشكل السرقات و انتشار السموم بين اوساط الشباب  و بات من الضروري ان يتم وضع حد لهذه الظواهر المشينة التي شوهت  مدينة وهران ، و جعلت سكانها يعانون في صمت ازاء هذه الظواهر الدخيلة عن المجتمع الجزائري  ، و لم يسلم من ذلك حتى ركاب الترامواي بمختلف المحطات حيث اضحت عصابات مكونة من افراد تتحين فرصة تدافع مستعملي خط الترامواي للدخول إلى القاطرة لسرقة هواتفهم النقالة ، بل انه تم تسجيل  حالات سرقة بداخل القاطرات ،مما جعل الكثير من الركاب يأخذون حذرهم  بقاطرات مجهزة بكاميرا مراقبة .

 النفايات و  المياه…الهاجس

 و أضحت ظاهرة تراكم النفايات و  القاذورات بمختلف احياء مدينة وهران يشكل هاجسا حقيقا لسكان الولاية ووصمة عار للمسؤولين  حيث لم يتمكن هؤلاء من تفكيك هذه المعضلة  رغم ان مدينة وهران كانت تصنف في الثمانينات من انظف المدن  و تحول هذا الملف يمثل حجر الزاوية في اجتماعات الواتلي رفقة  الهيئة التنفيذية و حتى المنتخبين  لا سيما و ان المدينة اضحت تعرف تظاهرات دولية اخرها الألعاب المتوسطية و مقبلة على تنظيم قمة دولية  القمة العربية يومي 1و2نوفمبر القادم  ،  حيث رغم التعليمات و التوصيات لا تزال اكوام النفايات تصنع ديكورا بالشوارع ، كما تحول سيناريو انقطاع المياه إلى  مشكل عويص لسكان وهران  بسبب عطب مفاجئ أو صيانة محطة المقطع و هذا رغم تطمئينات شركة  توزيع المياه سيور و وعود  المسؤولين  بعدم قطع المياه حيث لم يجد الوهرانيون مخرجا سوى سياسة  التحجير والعودة إلى زمن ..” جاء الماء نوض تعمر” ، و بلغ الأمر إلى غاية تدخل والي ولاية وهران لتأجيل عملية قطع المياه  بعد صرخة المواطنين ليتم    الاثنين الماضي الإعلان  مجددا عن قطع المياه ليس ليوم واحد بل سيستمر إلى غاية الاربعاء و هذا  نتيجة تسبب عطب في قناة مستغانم-أرزيو-وهران الماو  في توقف التزويد بالمياه عن طريق هذا النظام ما يترتب عنه استمرار التذبذب الذي تسجله شرق الولاية منذ الاثنين بعد الوقف المبرمج لمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع  حيث أوضح  مسؤول أن الأمر يتعلق بتسرب في قناة يبلغ قطرها 2 متر وقع أمس الاثنين غير أن إصلاحه أجل   نظرا لان محطة تحلية مياه البحر بالمقطع كانت في حالة توقف من أجل الصيانة حيث تزود الجهة الشرقية لولاية وهران من مصدرين رئيسيين هما محطة تحلية مياه البحر بالمقطع و نظام  الماو   وينتظر أن يستمر التذبذب في التزويد بالماء الشروب بشرق ولاية وهران إلى صباح اليوم الأربعاء.  ق ل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق
إغلاق