محليات

الكلوندستان أرهق سكان بلدية طافراوي

غياب شبه تام لوسائل النقل

طالب سكان القرى والمداشر التابعة لبلدية طافراوي جنوب وهران على غرار سيدي غالم ، الكحايلية والقرايدية وحمو علي ، مديرية النقل بوضع مخطط نقل جديد لبلديتهم التي تعد من أقدم بلديات وهران ، في غياب شبه تام لوسائل النقل المتوجه نحو وهران المدينة خاصة خلال فترات الذروة   وهو ما أثر سلبا على حياتهم اليومية.

عبّر قاطنو القرى والمناطق المذكورة وكذا القاطنين بالبلدية الأم طافراوي عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشونها بسبب غياب النقل عن مناطقهم، سواء تعلق الأمر بحافلات النقل  أو حتى سيارات الأجرة، حيث أبحوا مجبرين على .النهوض باكرا لاقتناء أكثر من حافلة قصد الوصول الى وهران ، اذ يتوجه غالبيتهم الى بلدية واد تليلات كي يتسنى لهم ركوب وسائل نقل اخرى للدخول الى وهران ، مثلما يسرده الطالب الجامعي “م.غالم” الذي أكد أنه ينهض باكرا في حدود الساعة الخامسة والنصف بحثا عن وسيلة نقل تقله الى وهران للوصول الى جامعة ايسطو ، أين يضطر الى ركوب 3 حافلات وفي بعض الأحيان حافلتين وسيارة طاكسي أو قاطرات الترامواي ، على اعتبار أن وسائل النقل المتوجه من طافراوي الى وهران محطتها النهائية تكون بالسانيا ولا يمكنها الدخول الى بلدية وهران ، وهو ما أثقل كاهله شأنه شأن العمال والموظفين ، في حين اعتبر اخر أن وسائل النقل تتوقف في حدود الساعة الخامسة مساءا ما يصعب وصولهم الى منازلهم مبكرا ، وهو روتين سئم منه سكان طافراوي فما بالك بسكان القرى الأخرى التابعة لها مثل سيدي غالم المعزولة  ,غياب وسائل النقل عن بلديتهم جعلهم يواجهون معضلة كبيرة  مشيرين في هذا السياق  إلى أن غياب النقل وفي مقدمته حافلات النقل جعلهم يعيشون عزلة حقيقية لعدم قدرتهم على التنقل يوميا لقضاء حاجياتهم من جهة، وأثقل كاهل المضطرين للتنقل من أجل العمل من جهة أخرى، وهذا لارتفاع أسعار وسائل النقل الوحيدة المتوفرة بقراهم وبلدياتهم، وهي السيارات الكلوندستان التي تنتقل الى وهران بتسعيرة لا تقل عن 800 دج للفرد الواحد وتزيد عن ذلك بأضعاف بالقرى البعيدة مثل منطقة سيدي غالم المعزولة ، حيث أن أغلبهم موظفين وعاملين بوهران   يضطرون للاستعانة بسيارات كلونديستان ؛ الأمر الذي تذمر له العديد من المواطنين الذين ينتظرون تدخل المسؤولين من أجل الرفع من عدد حافلات النقل  , وأمام هذا الوضع المقلق يطالب العديد من المواطنين المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم القائمون على قطاع النقل بالولاية، بالتدخل العاجل من أجل رفع عدد حافلات النقل ا لإنهاء معاناتهم من الأسعار المرتفعة التي فرضها عليهم أصحاب سيارات الكلوندستان، والتي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد منهم، فضلا عن وضع مخطط نقل جديد بقراهم، وتجديد الحظيرة من خلال السماح للناقلين الخواص باقتناء حافلات صغيرة محدودة المقاعد. ر .أحمد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق