محليات

تهميش فاضح لحي الصنوبر2 بوهران

قاطنوه يتجرعون المعاناة منذ 38سنة

 ابدى سكان حي الصنوبر 2  “الحاسي” التابع للمندوبية الحضرية حي بوعمامة ببلدية وهران استياءهم  من الوضعية المزرية  التي يعانون منها جراء غياب ابسط الضروريات بالحي في مقدمتها انعدام  شبكات الصرف الصحي و الغاز و افتقار لخدمات الصحة و البريد و غيرها.

في هذا الاطار قامت الجريدة ” المجتمع” بجولة استطلاعية برفقة ممثل الحي المذكور, للوقوف على  الوضعية الكارثية التي ارهقت سكان الحي .و حسب ما اوضحه “دحماني موسى ” فإن الحي متواجد منذ 1985 سنة   اي  منذ 38 سنة وهو لحد الان يفتقر لأدنى متطلبات الحياة ,رغم الشكوى المتعددة التي رفعها المتحدث للجهات الوصية  لأخد مطالبهم بعين الاعتبار إلا انه لم يتلق الرد الى حد الساعة , و قال ممثل السكان  ان السلطات الولائية سابقا تحدثت عن رصد غلاف مالي كبير من اجل تهيئة  الحي   لمد  شبكتي الكهرباء و الغاز  و  قنوات الصرف الصحي , و تعبيد الطرق  و لكن للأسف لم يتم تجسيد المشروع .  و كشف بعض مواطني الحي عن مشكلة   الانقطاع المتكرر  للكهرباء  نتيجة قرصنة الطاقة الكهربائية  حيث ان الظاهرة يشهدها الحي  و  تسببت  في تلف الأجهزة الكهرو منزلية  للمواطنين ,  ناهيك على المخاطر الناجمة عن التوصيل العشوائي للكوابل الكهربائي و التي شكلت شبكة” عنكبوت”   على حد تعبير ممثل السكان حيث من السهل ان يصيب احدهم بصعقات كهربائية تنهي حياته – لا قدر الله-

المطامير ..في سنة 2023

 .في ذات السياق صرحت احدى مواطنات الحي حول المعاناة المأسوية  التي لا زالت تتخبط فيها  إثر الانقطاع المستمر للكهرباء حيث تسبب المشكل في تلف الثلاجة  و فساد المواد الاستهلاكية  و قلت  “نواجه شتاء بارد و قارس  لانعدام وسائل التدفئة  في ظل غياب شبكة الغاز ” . و من جهة اخرى لا يزال سكان الحي  في معاناة مع  قوارير الغاز , حيث صرح احد القاطنين بالحي قائلا ” هل يعقل  اننا في سنة 2023 و لا وزلنا نستعمل قارورة  الغاز ؟رغم ان الحي  تابع لبلدية وهران “.اما بالنسبة لمشكلة قنوات الصرف الصحي فقد , ازدادت الامور سوء حيث ان سكان الصنوبر 2 يعتمدون على مطامير و التي  تشكل  هذه الاخيرة  مصدر تهديد بالأمراض المتنقلة عبر المياه  كالكوليرا و التيفويد و غيرها من الامراض الخطيرة و الخطير ان صحة السكان اضحت  في المزاد بسبب وجود تسربات للمياه الشروب  إلى جانب وجود المياه القذرة المتسربة من الحفر التعفنية ” المطامير” . كما يخشى العديد من  سكان الحي شراء المركبات ذات الوزن  الخفيف لنقل ابناءهم الى مؤسساتهم التعليمية بسبب عدم تعبيد الطرقات و التي من  شأنها تخريب عجلات السيارات .

 منطقة تحت الظل

 كما تذمر مواطنو حي صنوبر 2 من خدمات الصحة و البريد , حيث يلجأ  العديد منهم الى المؤسسات  الصحية و البريدية الكائنة بلدية مسرغين , ذلك لعدم توفر السيولة المالية بمكتب البريد خالدي محمد    , وغياب  الادوات الطبية بالعيادة , في هذا الصدد صرح احد ابناء الشهداء من سكان الحي قائلا ” نحن مهمشين في كل القطاعات و منسيين في كل جلسات , حي صنوبر 2 لا يمكن تصنيفه كمنطقة ظل بل انها هو منطقة تحت الظل ” في هذا لشأن صرح مواطن من الحي قائلا ” كل ما  نحن بحاجة له نجده في المناطق المجاورة سواء خدمات البريد او الصحة و غيرها من المتطلبات الاساسية , على الرغم من كبر  المندوبية” الى جانبه قال مواطن اخر القاطن بالحي منذ 20 سنة ” لو يصلح المسؤولون شبكتي الكهرباء و الغاز و قنوات الصرف الصحي فسيسهل عليهم الامر لحل المشكلات الاخرى على سبيل المثال  تعبيد الطرق و بالتالي تنتهي مشكلة النقل و غيرها من الامور 

   تلاميذ يتجرعون المشقة 

  ويناشد سكان الحي السلطات المحلية للولاية  التدخل برصد مشاريع تنموية بالحي و التي تشمل تجسيد مشاريع لربطهم  بشبكات الكهرباء والغاز و قنوات الصرف الصحي , و توفير المرافق العمومية و كذا لافتات توجيه لتحديد الشوارع,  حيث كشف ممثل الحي عن انعدام هذه اللافتات  بالرغم من احتواء الحي على 38 شارعا,  إلا ان الجهات الوصية قامت بتسمية شارع واحد و يتعلق الامر  بشارع مجاهد طارف بنعودة , و تساءل  بهذا الشأن السيد دحماني موسى  هل يعقل عدم توفر لافتات ؟ الا يستطيعون تسمية الشوارع بأسماء الشهداء ؟ .  من جهة آخرى  طالب السكان بتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، أين عبر  أولياؤهم عن حجم الصعوبة التي يعانيها  أبناؤهم للتنقل نحو مدارسهم، حيث يجد التلاميذ أنفسهم مجبورين على البقاء الى غاية الفترة المسائية بالمؤسسات التعليمة التي تبعد الكيلومترات عن الحي , في ذات السياق قالت احدى القاطنات بالحي “ان ساعة واحدة غير كافية للعودة و لتناول وجبة الفطور اذ يضطر اطفالها إلى شراء ” الكارانيكا ” و الرجوع بعد انتهاء الدوام المدرسي ,  كما اوضحت عن تفاقم المعضلة في فصل الشتاء نظرا لانعدام النقل المدرسي  ، مطالبة بتوفير كافة الامكانيات اللازمة التي تضمن وصول ابناءهم  إلى مؤسساتهم في ظروف لائقة وحسنة بعيدا عن مشقة التنقل وقطع المسافات.

البريكولاج

  كما يطالب سكان الحي بضرورة تعبيد الطرق حيث بادر قاطنوه بجمع غلاف مالي يقدر ب 30مليون سنتيم  لتهيئة مدخل الحي لكن كانت هذه العملية مجرد بريكولاج, و من جهة اخرى ينتظر القاطنون بالحي موعد افتتاح المؤسسة العمومية للصحة الجورية – عيادة متعددة الخدمات – حي بوعمامة وهران الذي طال انتظارها , حيث اشار احد السكان إلى انعدام الوسائل و التقنيات الطبية بقاعة علاج الحي اذ يضطر حاليا التنقل الى عيادة اخرى ببلدية مسرغين لطلب العلاج , كما طالب السكان بتوفير حاويات النفايات بالحي , ومن جهة أخرى ينتظر السكان من الجهات المعنية  برمجة زيارة ميدانية لحيهم الذي أكدوا أنه منسي و مهمل  وذلك للوقوف ميدانيا على مطالب السكان الذين يعانون منها طيلت 38 سنة ب ن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق