محليات

السلطات تعيد الغيلزانيين إلى عصر “الشمع”

سكان دوار أولاد الجيلالي يحلمون بالكهرباء 

 تجد اليوم العائلات التي عادت لإعمار مداشرها بدوار أولاد الجيلالي ببلدية عمي موسى ، بولاية غليزان، صعوبات في العيش الكريم بسبب تأخر وصول الكهرباء لمساكنها، بالرغم من الوعود التي تلقوها من سلطاتهم المحلية لحظة عودتهم لمسقط الرأس بعد سنوات الأزمة الأمنية ، يقول العائدون لدوار أولاد الجيلالي للجريدة ،مؤكدين أنهم 11عائلة عادت الى هذا الدوار منذ سنة 2014 ، استفاد بعضهم من سكنات ريفية، فيما قام آخرون بترميم مساكنهم القديمة ، الا أنها بقيت الى اليوم بلا كهرباء.  وضع أرهقهم كثيرا وصاروا يفكرون في الرحيل، بعدما استقروا واستثمروا في الفلاحة و تربية الماشية والدواجن وغرس الأشجار المثمرة، وخدمة أرضهم مصدر رزقهم في هذه الجهة من بلديتهم عمي موسى المعروفة بإنتاجها الفلاحي المتنوع  لتوفر مياه السقي وغزارة المياه الجوفية بمنطقتهم , و اردف السكان أنهم صاروا مرغمين اليوم على إضاءة غرفهم بالشموع ونحن في سنة 2023 فيما لجأ بعضهم من المستثمرين  الى جر الكهرباء على مسافة 1200 متر، وما لا يفهمونه أن شبكة الكهرباء موجودة ولا ينقص سوى وضع الكوابل وربط مساكنهم بالطاقة بعد وضع محول كهربائي لتشغيل الشبكة، غير أن مصالح سونلغاز تتماطل في وضع هذا المحول وتقول لهم انتظروا مشروع أخر لربط مساكنكم بالكهرباء، وهي الاسطوانة التي تتردد على مسامعهم منذ 5 سنوات خلت ، وهو ما اعتبروه عقابا لهم حسب تعبيرهم  وأضافوا أن  الدواوير المجاورة لهم استفادت من هذه الطاقة ، فيما معاناتهم مستمرة بالرغم من أنهم مصنفون ضمن مناطق الظل ، وهم أقرب مسافة لبلديتهم  وسلطاتها على علم بمشاكلهم، ليبقى أملهم في والي ولايتهم للتدخل من أجل الاسراع في ربطهم بهذه الطاقة ، مما سيشجع لا محالة غيرهم للالتحاق بهم وخدمة  أرضهم بهذه المنطقة الفلاحية بامتياز، غير أن غياب الطاقة الكهربائية اليوم،  شكل عدة صعوبات لهم في عملية السقي الفلاحي للمنتوجات الزراعية، والأشجار المثمرة، كما رهن الاستقرار ورهن معه العمل الفلاحي بها، وقد لجأ مربو الدواجن منهم   للمحركات الكهربائية وقارورات البوتان للإنارة والدفء، وهو وضع أثقل كاهلهم كثيرا ، ليبقى أمل الجميع قاطنين ومستثمرين في وصول الطاقة الكهربائية لمنطقتهم ، ليكون الاستقرار للعائدين، والحافز للبقية للالتحاق بهم، لاسيما من أولئك الذين يرغبون في تجسيد مشاريعهم الفلاحية، والتي ستعود بلا شك بالفائدة عليهم وعلى المنطقة ككل. مصالح بلدية عمي موسى وفي ردها قالت للجريدة ،  أن مصالح البلدية قد أحصت منذ مدة السكان الراغبين في العودة للمنطقة رفقة مصالح الطاقة وسونلغاز والملف لدى مديرية الطاقة ، لتسجيل مشروع لربطهم بالكهرباء.     بن بلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق