محليات

تراجع عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم

ضرورة تكثيف التحسيس بالعوامل المؤدية لظهوره

أجمع الأطباء المشاركون في يوم دراسي حول الوقاية من سرطان عنق الرحم المنظم السبت بالبليدة على ضرورة تكثيف حملات التحسيس بالعوامل المؤدية لظهور سرطان عنق الرحم لتفادي انتشاره. و ذكر المتدخلون في هذا اللقاء الذي بادرت الى تنظيمه جمعية الفجر لمساعدة الاشخاص المصابين بداء السرطان بالبليدة ان هذا النوع من السرطانات الذي يصيب جزء من الرحم لينتشر تدريجيا في المناطق المحاذية لعنق الرحم  يمكن الشفاء منه نهائيا في حال اكتشافه مبكرا . و في هذا الإطار ثمن متدخلون الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة للتقليل من انتشار هذا الداء و التي أسفرت حسبهم عن  تراجع عدد الاصابات حيث تدحرج سرطان عنق الرحم إلى المرتبة الثالثة بعد كل من سرطان الثدي و القولون بعدما كان في بداية الالفينيات يحتل الصدارة . و اكد رئيس جمعية الفجر الحاج مكراشي أن   هذا السرطان عرف في السنوات الاخيرة تراجعا بعدما كان في بداية الألفينيات السرطان الاول القاتل لدى النساء بنسبة 80 بالمائة . و أضاف الجراح مكراشي أنه بفضل السياسة التي وضعتها وزارة الصحة و تعتمد بالخصوص على التكثيف من عدد أطباء النساء و التوليد و توفير وسائل الكشف عن طريق مسحة عنق الرحم او اختبار فيروس الورم الحليمي البشري و كذا تكوين اطباء عامين بالخصوص في سرطان عنق الرحم تمكنت الجزائر من تفادي ظهور الحالات المعقدة و المتقدمة للمرض. و تكمن اهمية التقصي المبكر عن سرطان عنق الرحم حسب الدكتورة منصر فضيلة مختصة في أمراض النساء و التوليد بالمؤسسة الاستشفائية لتيبازة في اكتشاف المرض في مراحله الأولى التي تتميز بغياب ظهور الاعراض و تفادي تطوره الى مراحل متقدمة. و شددت على ان اكتشاف المرض في مراحل مبكرة يعني الرفع من نسب التخلص من الورم بالإضافة الى كون العلاجات سهلة و اقل تكلفة كالكي بالليزر و الكي الكهربائي عكس تشخيصه في المراحل المتقدمة حيث تقل درجة الشفاء و تتغير معه طرق العلاج نحو الجراحة و العلاجات بالأشعة. كما دعا المتدخلون في هذا اللقاء الذي يأتي ختاما للاسبوع الوقائي الذي نظمته وزارة الصحة و السكان على مدار اسبوع كامل إلى ضرورة توسيع اللقاح الخاص بهذا السرطان المعتمد مؤخرا من طرف الوزارة الوصية باعتباره “الحل الأمثل لمجابهته خاصة مع العلم أن العديد من الدول المتقدمة قضت نهائيا على هذا السرطان بفضل اللقاح . و شكل اللقاء الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زرع الاعضاء و الانسجة بمستشفى فرانس فانون فرصة للأطباء لتبادل الخبرات و الوقوف عند التطورات العلمية التي يعرفها العالم في هذا المجال حسب المنظمون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق