محليات

أزمة الحليب تضاعفت بتلمسان

طوابير بشرية و رحلة بحث للظفر بكيس

رغم المجهودات الرامية التي تبذلها الدولة في توفير المواد الغذائية من سميد وزيت ولحوم بيضاء وحمراء وحليب مدعم إلا انه لا تزال ازمة وندرة هذا الاخير تؤرق سكان ولاية تلمسان ,والتي تعكسها يوميا الطوابير الطويلة للسكان لاسيما خلال شهر الصيام الذي يكثر فيه الطلب على الحليب المدعم .

 أزمة لطالما اشتكى منها المواطنون في أوقات سابقة حيث صار هؤلاء يعانون كثيرا بسبب ندرة الحليب الأكياس التي خلقت موجة استياء كبيرة لديهم والتي بات متنفسهم الوحيد ، في ظل غلاء الحليب المجفف والمعلب في الظروف المعيشية الحالية والتي ارتفعت فيها كل الأسعار رغم تدخل الرقابة وهو الأمر الذي جعل المواطنون في رحلة يومية  دوامة وطويلة من محل الى محل ومن حي الى حي   في البحث على هذه المادة التي باتت صعبة المنال , وفي جولتنا عبر بعض الاماكن عبر تراب الولاية نفس السيناريو و نفس المشهد  نقص الحليب حيث ترى طوابير لامتناهية امام المحلات منذ الساعات الأولى من الصباح  في إنتظار وصول شاحنة التوزيع لعلى وعسى يظفر بكيس من الحليب ,ومن جهة اخرى صرح بعض اصحاب المحلات بأن المشكل في نقص الكمية الموزعة عليهم  , : “حيث انها لا تفي بالغرض المطلوب في ظل كثرة الطلبات مما يجبرنا توزيع كيس واحد  لكل فرد حتى نتمكن من ارضاء الجميع و كثيرا ما يقوم الموزع ببيعه للمحلات القريبة والنائية  لتفادي الازدحام المروري وسط حركة مرورية كبيرة”, اما الموزعين فيشتكون من نقص التموين الى ارتباطه بمافيا وبارونات الأسواق حيث يتم تخزين كميات كبيرة من أجل خلق الندرة والأزمة ليتصرفوا في بيعه بأثمان ترضيهم خاصة لأصحاب المقاهي والمثلجات .مما يجعل المواطن البسيط يعيش دائرة البحث طوال ساعات النهار في الوقت الذي يحتاجه ويستغله في العبادة وتلاوة القرٱن . و يذكر ان حليب الكيس اضحى يكثر عليه خلال الشهر الفضيل و لا يوجه  للشرب فحسب بل  تستعمله اغلب ربات البيوت في تحضير اشهى الكريمات من الفلان والعصائر وان اغلب العائلات وخاصة كبار السن يتناولونه مع  الكسكس   وهو  سحورهم المفضل  وغيرها من مشتقاته وهذا ما يزيد الطلب عليه في كل عائلة في الآونة الأخيرة و التي زادت من الازمة .     م كرمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق