سيشهد الموقع الأثري  بورتيس ماغنيس  ببلدية بطيوة  شرق ولاية وهران  قريبا عملية أسبار وحفرية أثرية,  وقد استفاد هذا الموقع الذي هو عبارة عن بقايا مدينة رومانية ويعد الأكبر بغرب البلاد والمصنف وطنيا ضمن التراث الوطني من مشروع إنجاز أشغال بحث أثري يتمثل في عملية أسبار وحفرية . وسيتكفل بهذه العملية التي ستنطلق المرحلة الأولى منها من 8 ماي إلى غاية 7 جوان المقبلين المركز الوطني للبحث في علم الآثار للجزائر العاصمة,   مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والفنون قد منحت ترخيص لإنجاز هذه العملية لمدة سنة  من 6 مارس 2023 إلى 5 مارس 2024. وقد كان هذا الموقع المصنف منذ سنة 1968 والذي يتربع على مساحة 50 هكتارا قد استفاد من عملية مسح جيوفزيائي قام بها المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ منذ أكثر من سنة, كما سبق له أن تعزز بدراسة لمخطط حماية واستصلاح هذا الموقع الأثري و ذلك وفق الإجراءات المتضمنة في المرسوم التنفيذي رقم 03/323 المؤرخ في 5 أكتوبر 2003 المتعلق بكيفيات إعداد مخطط لحماية المواقع الأثرية و المناطق المحمية التابعة لها و استصلاحها. ويعود أصل مدينة  بورتيس ماغنيس  إلى العهد البونيقي, حيث تشير حفريات جزئية عن وجود شواهد مرتبطة بالحياة الدينية للسكان منها معبد في الهواء الطلق يقع شمال المدينة, ويحتفظ المتحف الوطني العمومي أحمد زبانة لوهران على مجموعة من الفسيفساء تم العثور عليها بهذا الموقع الذي يحظى بزيارات كثيرة من قبل المؤرخين والباحثين في التاريخ والمختصين في علم الآثار.