يشكل المهرجان السنوي للقصر العتيق بمدينة المنيعة الذي تتواصل فعالياته  منذ أمس السبت فرصة لإبراز وتثمين الموروث الثقافي المحلي  ,وتهدف هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت شعار  المنيعة تاريخ وأصالة  إلى التعريف بالقصر القديم الذي يعد أحد أهم المعالم الأثرية بمدينة المنيعة وذلك من خلال تنظيم عدة نشاطات ثقافية وعروض فنية وفلكلورية متنوعة  , وأشار مسؤول القطاع إلى أن مصالحه تسعى إلى ترسيم هذا المهرجان الذي بعث من جديد بعد انقطاع منذ سنة 2016 وذلك بإدراجه ضمن قائمة المهرجانات المعتمدة من طرف الوزارة الوصية. وتضمن برنامج المهرجان الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة على أن يختتم الأحد المقبل تنظيم حفلات وعروض فنية وفلكلورية ومسابقات رياضية بمشاركة جمعيات ونوادي فنية وثقافية ورياضية والكشافة الإسلامية الجزائرية بالولاية, كما شمل تنظيم معرض للصناعة التقليدية بالمتحف العمومي الوطني بالمنيعة بمساهمة عدة حرفيين وفنانين قاموا بعرض مجموعة من المنتجات المصنوعة يدويا تبرز المخزون الحضاري الثري الذي تزخر به المنطقة. وبهذه المناسبة التي تصادف إحياء شهر التراث  18 أبريل-18 ماي   يحتضن المركز الثقافي ببلدية حاسي القارة خيمة الشعر الشعبي والشعر الملحون. ومن جهتهم  ثمن مواطنون تنظيم هذا الموعد الثقافي الذي يعد بمثابة عادة متوارثة دأبوا على إحيائها كل سنة بعد أن انقطعت لنحو ست سنوات كاملة. ولدى إشرافه على افتتاح المهرجان, أكد والي المنيعة  مختار بن مالك أن السلطات العمومية تولي أهمية كبيرة لمثل هذه التظاهرات من خلال تقديم كامل الدعم لإنجاحها بغية المساهمة في المحافظة على التراث المادي واللامادي للمنطقة.