عبر عدد من المستفيدين من مشروع 80 وحدة سكنية ترقوية مدعمة ببلدية منداس في ولاية غليزان عن استيائهم الشديد من الوضع الذي يحيونه مع قبر الدنيا  على حد تعبيرهم   طالبين تدخل سلطاتهم لوضع حد لمعاناتهم التي عمرت طويلا  بعدما أخلت المقاولة التي أسند لها مشروع انجاز سكناتهم . وقال هؤلاء لجريدة المجتمع  أنهم لا يفهمون سر هذا التأخر الشديد الذي يعرفه هذا المشروع السكني الذي استفادت منه بلديتهم   ولازال يراوح مكانه منذ أكثر من 15 سنة خلت  وهم الذين صبروا كثيرا   ولم يعد بإمكانهم الصبر أكثر  ما أرغمهم الى القيام بهذه الخطوة  علهم يلفتون أنظار السلطات الى الحالة المزرية التي يحيونها في بيوت القصدير والزنك  طوال هذه السنوات الماضية وهم الذين حلموا ببيت لائق يحفظ كرامتهم  خصوصا وانهم قاموا بجميع الاجراءات  وأنهم فرحوا كثيرا يومها حين تم اختيار موقع البناء وتنصيب الورشة  وانطلاق الأشغال بحي الهواشم ليردفوا أن الفرحة لم تكتمل وتوقف كل شيئ  وبالرغم من الوعود والرسائل والشكاوي الكثيرة التي أبرقوها لكل المسؤولين  الا أنه لا شيئ تغير ولازال المشروع يراوح مكانه  ومعاناتهم متواصلة مع أزمة السكن فهم موظفون ليس لهم الحق في السكن الاجتماعي  كما أنهم محرومون من التسجيل في أي نمط آخر من السكن بعدما تم ادراج ملفاتهم في هذا المشروع السكني ليبقى أملهم  من خلال هذه الصرخة الجديدة في تحرك الخيرين في هذا البلد لاتمام هذا المشروع وتسليمهم مفاتيح شققهم التي ينتظرونها منذ أكثر من عشرية كاملة فقد وزعت العشرات من الوحدات السكنية ببلديتهم  ومن كل الأنماط  الا مشروعهم هذا الذي لا يعلمون سرا له.    بن بلة