في الوقت الذي طالب فيه أنطونيو  جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للمستشفيات في غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلى الصهيوني عددا  من المستشفيات بالقطاع. ذكرت وسائل إعلام فلسطينية ارتقاء عدد من المواطنين والعشرات من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على مدخل مستشفى الشفاء الطبي بغزة. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الاحتلال قصف قافلة الجرحى المتجهة لمعبر رفح أثناء خروجها من مستشفى الشفاء بغزة. وقصف جيش الاحتلال مستشفى الصداقة  التركى الفلسطينى وسط قطاع غزة للمرة الثانية خلال الأيام القليلة الماضية وهو المستشفى الوحيد لمرضى السرطان فى قطاع غزة  ما أدى لإلحاق أضرار بالغة فيه وتعطل  بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية  وتعريض حياة المرضى والطواقم للخطر بحسب ما أعلنه الدكتور صبحى سكيك  مدير عام المستشفى.كما  أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ عن استشهاد ما لا يقل عن 23 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب العدوان الصهيوني  الذي استهدف أربع مدارس تستخدم كملاجئ في قطاع غزة . وذكرت /الأونروا/ في بيان لها، أن القصف العنيف على مدرسة حولت إلى ملجأ في مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصا وإصابة خمسة آخرين بالإضافة إلى وقوع أضرار جسيمة بالمدرسة. كما أشارت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص آخرين وإصابة العشرات بعد تضرر ثلاث مدراس واحدة منهم واقعة في مخيم الشاطئ للاجئين شمالي القطاع، واثنتين في مخيم البريج للاجئين جنوبي غزة. ووفقا لأحدث تقديرات الأونروا، استضافت هذه المدارس التي تحولت إلى ملاجئ مجتمعة، ما يقرب من 20 ألف فلسطيني. ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تضرر ما يقرب من 50 مبنى من مباني الأونروا وأصولها بما في ذلك المستخدمة كملاجئ، حيث أصيب بعضها بشكل مباشر. وتستضيف الأونروا حاليا حوالي 700 ألف فلسطيني، ويقع 25 من هذه الملاجئ في شمال غزة، وتستضيف 112 ألف شخص. ومن المفترض أن تكون هذه الملاجئ ملاذا آمنا للمدنيين في قطاع غزة، لكن القصف الصهيوني  طالها بشكل متكرر رغم تنديدات الأمم المتحدة الواسعة ومطالبتها الكيان الصهيوني  باحترام القانون الدولي والإنساني وحماية المدنيين. وحتى الآن، استشهد 72 من العاملين في الأونروا في غزة منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.