ثقافة

الشهيد محمد بودية… مقاتل بقلب فنان

ترك روائع أدبية وفنية

أحيا مسرح محي الدين بشطارزي بمناسبة اليوم الوطني للشهيد ذكرى المناضل والمثقف محمد بودية الذي ترك روائع أدبية وفنية زاخرة ورصيدا من البطولات وصل صيتها لكل أحرار العالم بعدما أصبح رمزا للمقاومة والوقوف مع القضايا الإنسانية العادلة. فبودية الذي اشتغل في صباه مساح أحذية وبائع جرائد بساحة الأوبيرا استطاع أن يؤسس المسرح الوطني وبعده معهد برج الكيفان وأن يحقق انتصارات أخرى على جميع الأصعدة ما جعل أعداءه يحتفلون باغتياله.جرت هذه الفعالية بفضاء محمد بودية وكانت من تنظيم بيت الشعر بالتعاون مع المسرح الوطني حيث ثمن المدير الفني جمال قرمي هذه الالتفاتة التي تتماشى وبرنامج المسرح الوطني مثنيا على هذا الفضاء الذي يحمل اسم قامة فنية وثورية كبيرة والذي هو مكان لالتقاء المثقفين والفنانين لتبادل الخبرات والمشاريع تماما كما هو الحال مع فضاء حاج عمر وقاعة سفير بالمسرح الوطني وأكد التعاون مع بيت الشعر وأن الفضاء مفتوح أمام كل الجمعيات والتعاونيات. عن بودية قال عبادو إنه جمع لروايته المادة التاريخية على قلتها وأدهشت محاضرة ألقاها عن بودية المشارقة فهم لا يعرفون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سوى الشهيد الكنفاني بينما زميله بودية غير معروف رغم مساره الحافل أكثر من كنفاني وهذا حسبه ليس ذنب المشارقة بل ذنبنا لأننا لم نكتب عنه. أكّد المتحدّث أن بودية تعامل مع جورج حبش مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعدما انضم إليها خلال زيارته لهافانا مع الراحل بشير بومعزة والتقائه بوديع حداد وقام بعدها بعدة عمليات أرعبت إسرائيل لتطلب غولدا مايير تصفيته  طلبت أن تكون هي من تعلن خبر اغتياله والتي كانت صعبة لتخفيه بباريس مستغلا موهبته المسرحية في التخفي والتمويه. قال المتحدث إن نشاط بودية ساهم بطريقة غير مباشرة في انتصارات حرب أكتوبر 1973 كما عرج على أهم أعماله منها مسرحيتان له هما الزيتونة و ولادات وقصة قصيرة بعنوان الحذاء وكان يرى أن الثقافة وأفكارها إذا لم تطبق في الميدان فلا خير فيها. للتذكير اشتغل بودية في طفولته مسّاح أحذية وبائع جرائد في ساحة المسرح ليصبح بعدها أول مدير له بعد الاستقلال وأقنع بن بلة بإنشاء معهد برج الكيفان الذي ترأسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق