ثقافة

بهاء وهران برواق “باية”

في تشكيلة فايزة جفال طهراوي

اختيار الفنانة فايزة جفال طهراوي عنوان معرضها الجديد المقام حاليا برواق “باية” بقصر الثقافة بـ “نُسجي” صائب فعلا وكأنها نسجت رسومات لوحاتها ولم ترسمها حتى الألوان التي استعملتها ساعدتها في تحقيق هذه الميزة. تتميز الفنانة التشكيلية فايزة جفال طهراوي بوفائها لمدينتها وهران من خلال رسمها إياها وبالأخص معالمها وموروثها الثقافي وكذا نسيجها العمراني ومناظرها الطبيعية الجذابة معتمدة في ذلك على المزج بين العصرنة والأصالة بأسلوب شبه تجريدي وأحيانا تجريدي محض. وفي هذا تعرض طهراوي لوحة “تقاليد في ظل العصرنة”  التي رسمت فيها بنايات حديثة بقاعدة مزخرفة بشكل تقليدي لتؤكد حبها لاستخدام الرموز والزخرفة و الأوشام وحتى خيوط الصوف الرقيقة لتتمكن من التأرجح بين ما هو معاصر وما هو تقليدي خالد وثابت مدى الحياة. رسمت في لوحة الضباب عمارات رمادية اللون وكأنها ترتدي الضباب بينما تلونت بألوان زاهية مثل البرتقالي والأصفر في لوحة مدينة ناشئة في حين تدرج اللون الأزرق في لوحة خلوة2 التي توسطها اللون الأخضر. أما لوحة الربيع الطائر فقد رسمت فيها مربعات وكأنها قطع من زربية متناثرة في أرجاء اللوحة. وفي هذا تحدثت فايزة جفال طهراوي عن دورها وواجبها في التعريف بوهران ومن خلالها مدن أخرى شبيهة لها مثل الجزائر العاصمة لكل من يجهلها مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء على تراث وهران المعماري والثقافي وحتى مناظرها الطبيعية. كما كشفت عن استلهامها من الزليج الذي أُعجبت كثيرا بلونه الذي يميل إلى زرقة البحر الذي تتنعم به جوهرة الغرب. واعتبرت أن تسليط الضوء على تنوعات تراث وعمران وهران ضرورة وأن تثمينه وترقيته والترويج له واجب للحفاظ عليه وتأكيد خصائصه وهكذا نجد أحياء سيدي الهواري وغابة كانستال والواجهة البحرية لوهران، حاضرة في أعمال فايزة التجريدية. للإشارة نظمت فايزة جفال طهراوي وهي خريجة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة سنة 1986 عدة معارض فردية. كما شاركت في معارض جماعية في الجزائر والخارج علاوة على أنها مدرسة للفنون التشكيلية بوهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق
إغلاق